غزة/ دعاء الحطاب:

أكد المختص في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، أن الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على أكثر من 72% من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية منذ النكبة عام 1948م حتى اليوم، رغم أن اليهود في عهد الاحتلال البريطاني استغلوا فقط 1,682 كم2 شكلت 6.2% فقط من أرض فلسطين التاريخية.

 

وأوضح حنتش لـ" الاستقلال"، أن عدد المستعمرات والبؤر التي أقامها الاحتلال رغمًا عن الشرعية الدولية وقراراتها، أن عدد المستعمرات التي أقامها الاحتلال رغمًا عن الشرعية الدولية وقراراتها، بلغت حوالي 255، فيما بلغ عدد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية حوالي 442 بؤرة. 

وأشار الى أن أعداد البؤر الاستيطانية في تزايد مُستمر، ويتم توسعتها بشكل كبير جداً، وصولاً لتحويلها لمستعمرات، خاصة بعدما بدأ الاحتلال بشرعنتها، وذلك على غرار ما جرى بالبؤرة الاستيطانية بمنطقة يطا " أرجايل" التى أصبحت مُستعمرة كبيرة تُحاصر العديد من السكان الفلسطينيين بمنطقة طواني ومناطق أخرى.

 

مخططات هيكلية

 

ولفت النظر الى أن الاحتلال قام برسم مخططات هيكلية لكافة المستعمرات الاستيطانية بالضفة، وهذا يعني السيطرة على ألاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، لصالح المستعمرات.

 

وشدد على أن السيطرة على الأرض لم تتوقف بأي وقت، فكُل يوم يُصدر الاحتلال قرارات وأوامر عسكرية لمُصادرة مساحات شاسعة لصالح توسيع البؤر الاستيطانية والمُستعمرات، إضافةً الى قيام المستوطنين بالاستيلاء على التلال والجبال وانشاء بؤر استيطانية عليها، الأمر الذي يقضي على امكانية قيام دولة فلسطينية مُترابطة جغرافياً.

 

وبين أن الاستيطان يأخذ مُنحنيين، الأول الاستيطان الهادئ الذي يتم بأيدي المنظمات الإرهابية الصهيونية والجمعيات الاستيطانية وشخصيات يهودية مُنفذين لدي الاحتلال، يقمون بتوسيع المستوطنات الاسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية دون أن يتم الإعلان عنها.

 

فيما يتمثل المُنحني الثاني بالاستيطان المُعلن الذي يتم من قبل الاحتلال، من خلال اصدار الأوامر العسكرية بالمُصادرة والسيطرة، وبر مجموعة قوانين كـ" مناطق عسكرية مُغلقة، حدائق توراتية، أراضي دولة، وقانون الغائبين وغيرها". وفق حنتش.

 

التوسع في مصادرة الأراضي

 

واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 2.3 مليون دونم من أراضي الضفة الغربية لصالح المشاريع الاستيطانية.

 

جاء ذلك في بيانٍ صدر عن مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية بمناسبة الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الفلسطيني (30/ آذار).

 

وأوضح المركز أن عدد المستعمرات والبؤر التي أقامها الاحتلال رغمًا عن الشرعية الدولية وقراراتها، بلغت حوالي 572 ويسكنها حوالي 850 ألف مستوطن.

 

وأشار إلى أن الاحتلال اقتلع أكثر من مليوني شجرة زيتون معمرة كانت تشهد بعروبة وفلسطينية هذه الأرض، وهدم أكثر من 12,350 مسكنًا فلسطينيًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

 

ولم تسلم من الهدم قرى ومدن الداخل الفلسطيني المحتل، حيث هدمت قرية العراقيب 214 مرة، وجفف الاحتلال بحيرة الحولة ونهب منابع نهر الأردن.

 

وذكر بيان المركز أن الاحتلال يعمل الآن على تجفيف البحر الميت، معتبرًا ذلك تحديًا غير مسبوق لكل مواثيق المجتمع الدولي.

 

وتمر اليوم الخميس الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض، الذي تعود حكايته إلى هبّة الفلسطينيين في سخنين ودير حنّا وعرابة بالداخل المحتل في وجه الاحتلال الإسرائيلي حين أراد مصادرة الأرض، وامتدت الأحداث لاحقًا إلى مناطق الجليل، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين، وإصابة واعتقال العشرات.