منتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين: 111 صحفيّاً استُشهِدوا خلال عام 2024

منتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين: 111 صحفيّاً استُشهِدوا خلال عام 2024
محليات

غزة/ الاستقلال:

أفاد منتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين باستشهاد 111 صحفياً وصحفية بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال العام الماضي 2024.
وأكّد المنتدى في بيان وصل "الاستقلال"، اليوم الأحد، أن بيئة عمل الصحفيين الفلسطينيين هي الأكثر خطورة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال نفّذت (145) حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بدْءِ حرب الإبادة الجماعية على غزة.
ونوّه إلى أنه ما يزال نحو 60 صحفياً رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، فيما تستمر جريمة الإخفاء القسري بحقّ المصوِّرَيْن الصحفيَّيْن نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، منذ بداية العدوان الغاشم على غزة.
ولفت إلى استمرار تعطيل بث الإذاعات وإصدار الصحف في قطاع غزة، ومواصلة منع دخول طواقم الصحافة الأجنبية، ودخول أدوات السلامة المهنية والعمل الصحفي لغزة.
وذكر أن جيش الاحتلال واصل طوال عام 2024 نهجَهُ العدائي لحرية الصحافة عبر ارتكابه سلسلة انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني، واقترافه جرائم يرقى بعضها لجرائم حرب وفق القانون الدولي، راح ضحيتها (111) صحفياً وصحفية خلال العام الماضي.
وأضاف أن إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023 حتى نهاية العام المنقضي إلى (202) صحفيّ وصحفية.
ونوّه إلى أن الأرقام المذكورة هي ما أمكن الوصول إليها في ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة، وحال توقف العدوان سيتم إصدار تقرير نهائي بخصوص المعطيات والأرقام الدقيقة بعد المزيد من التوثيق.
وتابع، إن الاستهداف المباشَر والمتعمَّد من جيش الاحتلال شكّل خطورة بالغة على أمن الصحفيين وسلامتهم.
وبيّن أن جيش الاحتلال عمَدَ للحيلولة دون تمكين الصحفيين الفلسطينيين والمؤسّسات الإعلامية من أداء دورها في نقل مُجريات العدوان على القطاع، مستهدفًا مقوِّمات العمل الصحفي، في مقدِّمة ذلك استمرار قطع التيار الكهربائي وشُح إمدادات الوقود الواردة، عدا عن منع دخول أدوات السلامة المهنية والعمل الصحفي؛ الأمر الذي أثر على مُجمل العمل الصحفي، ومن ذلك تعطل إصدار الصحف وبث الإذاعات المحلية في القطاع.
وأوضح أن الصحفيين واجهوا تحدياتٍ جمّة، ولا سيما تأمين مأوى مناسب لأسرهم وتوفير متطلبات الحياة الأساسية، فضلًا عن المخاوف التي رافقتهم جرّاء وحشية القصف الإسرائيلي وعشوائيته في مختلف مناطق القطاع.
وذكر أن جيش الاحتلال استمرّ في منع دخول طواقم الصحافة الأجنبية إلى القطاع، في سياق حرصه على إخفاء جرائم الإبادة التي يرتكبها بحقّ المدنيين عن أنظار المجتمع الدولي.
وأفاد بأن العام الماضي، تخلّل اقتحام جيش الاحتلال مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وصدور أمر عسكري إسرائيلي بإغلاق المكتب، ومنْع القناة من العمل في رام الله ومصادرة مقدراتها.
وفي السياق، قرّرت حكومة الاحتلال مواصلة حظر شبكة الميادين الإعلامية، ومصادرة المعدّات الخاصة بها، وحجْب موقعها الإلكتروني.
وأكّد المنتدى أنه رغم التحديات الجمّة والخطورة البالغة على عمل الصحفيين في القطاع؛ إلّا أنهم واصلوا الليل بالنهار في سبيل فضح جرائم الاحتلال وحرب الإبادة بحقّ المدنيين، وبذلوا قصارى جهودهم لنقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، فاستحقوا بكلِّ فخر واعتزاز وعن جدارة ومهنية مشهودة جوائزَ دولية عديدة خلال العام الماضي من محافلَ إعلامية مرموقة.
وشدّد على أن الاستهداف الإسرائيلي لحرية الصحافة، وتعمُّد قتل الصحفيين يتطلب موقفاً حازماً من الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب ومنظمة "مراسلون بلا حدود" والمؤسسات الحقوقية المعنية بالحريات وحماية الصحفيين.
وطالب منتدى الإعلاميين ضرورة اتخاذ خطوات حازمة وسريعة؛ لمحاسبة قادة جيش الاحتلال وجنوده كخطوة أساسية لوقف إراقة دماء المزيد من الصحفيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي والمكفول بموجب القوانين الدولية والإنسانية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق