غزة/ الاستقلال:
كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، باسم نعيم، تفاصيل اتفاق "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، بما فيه عودة النازحين وصفقة تبادل الأسرى.
وأضاف أن العمل جارٍ بالتنسيق مع الوسطاء على إدخال أكبر عدد ممكن من الخيام والبيوت المتنقلة "كرفانات" لجنوبي قطاع غزة وشماله؛ من أجل إغاثة المواطنين.
وقال نعيم: "إنّ الاتفاق يشمل ثلاث مراحل تمتد كل مرحلة إلى 6 أسابيع (42 يوماً)، بحيث تشمل المرحلة الأولى (المرحلة الإنسانية) إطلاق سراح المرضى وكبار السِنّ والنساء بمَن فيهم المجنّدات وبعض الرجال من غير الجنود الإسرائيليين من طرف المقاومة، وما يقابل كل فئة من أعداد من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها، إضافة إلى إطلاق سراح ألف معتقل فلسطيني ممّن تمّ اعتقالهم بعد 7 تشرين/ أكتوبر 2023".
وأضاف نعيم: "عودة النازحين إلى أماكن سُكناهم في كلّ مناطق القطاع، فيما تبدأ حُريّة التنقل بين الجنوب والشمال "في الاتجاهين" بعد تسليم الأسرى في اليوم السابع الموافق يوم السبت 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، وإتمام جيش الاحتلال انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر".
وأكّد أنّه بعد تسليم الأسرى يوم السبت، ستكون العودة للأفراد المُشاة فقط من شارع الرشيد بدون تفتيش، فيما ستكون عودة المركبات "بما فيها التوكتوك والعربات التي تجرها الحيوانات" متاحة في اليوم نفسه من شارع صلاح الدين، مروراً عبر أجهزة الأشعة؛ لضمان عدم حمل أيّة أسلحة أو متفجرات، بإشراف لجنة مصرية قطرية.
واستدرك نعيم: "أمّا في اليوم الـ22 فستكون هناك حُريّة حركة في الاتجاهين عبر شارعَي الرشيد وصلاح الدين، دون تفتيش، بعد انسحاب قوات الاحتلال إلى المناطق الشرقية قُرب السياج الأمنيّ".
كما تشمل هذه المرحلة، بدءاً من اليوم الأول، دخول 600 شاحنة بحدٍّ أدنى من المساعدات المختلفة ومواد الإغاثة والإيواء العاجل والوقود، عبر خمسة معابر بما فيها معبر رفح.
وأضاف أنه خلال هذه المرحلة -وفق الاتفاق- ستنسحب قوات الاحتلال من كلّ المناطق السُكّانية المزدحمة باتجاه الشريط الحدودي الشرقي والشمالي، وفق الخرائط التي تمّ الاتفاق عليها، وتشمل 700 متر منطقة عازلة على طول الحدود، عدا خمسة مواقع قد تصل المنطقة العازلة إلى 1100متر، شمال شرقي القطاع.
ووفقاً لنعيم، سينسحب الاحتلال من محور "نتساريم" في اليوم السابع للاتفاق، بعد أن يكون فكّك كلّ مواقعه العسكرية وينقل تمركزه إلى شارع صلاح الدين، وفي اليوم الثاني والعشرين يقوم بالانسحاب شرقًا نحو الشريط الحدودي، وفق الخرائط المتفق عليها.
وفيما يتعلق بمحور صلاح الدين "فلادلفيا"، قال نعيم: "تبدأ قوات الاحتلال بإعادة الانتشار من اليوم الأول، مع بقاء منطقة عازلة بمسافة 500 إلى 700 متر من الحدود المصرية، حتى معبر رفح، ثم تزداد المساحة العازلة كلّما اتجهنا شرقاً نحو مثلث الحدود، على أن يبدأ الاحتلال الانسحاب التام من هذا المحور في اليوم الـ42 لبَدْء تنفيذ الاتفاق، ويكمل الانسحاب في اليوم الـ50 لتنفيذ الاتفاق، ويتم بذلك إخلاء المحور بشكل كامل".
وخلال المرحلة الأولى، سيُفتَح معبر رفح منذ اليوم الأول لدخول المساعدات، ومن اليوم السابع سوف يُفتَح أمام المسافرين والمرضى والمصابين، وفق الأعداد المتفَق عليها، وستكون الأولوية للمرضى والجرحى، مع مراعاة تسهيل الإجراءات لمَنْ فقد بعض الأوراق الثبوتية.
وفي اليوم الـ16 لبَدْء تنفيذ الاتفاق، يبدأ الطرفان المفاوضات بشأن آليات تنفيذ المرحلة الثانية، مع استمرار كلّ ما تمّ الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات، بضمان من الوسطاء.
ويجري العمل بالتنسيق مع الوسطاء على إدخال أكبر عدد ممكن من الخيام والبيوت المتنقلة "كرفانات" لجنوبي القطاع وشماله، وستقوم الجهات الحكومية "وزارة التنمية" بالتنسيق مع المؤسّسات المحلية والدولية بالإشراف على توزيعها بطريقة عادلة، ووفق المعايير التي سيتمّ الإعلان عنها قريباً، وبما يُلبّي احتياجات المواطنين.
التعليقات : 0