قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تمديد توقيف الصحفي الدكتور ناصر اللحام، رئيس تحرير شبكة "معاً" الإخبارية، حتى يوم الخميس المقبل، وتحويله إلى محكمة عوفر العسكرية، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت اللحام فجر اليوم، عقب اقتحام منزله في بلدة الدوحة بمحافظة بيت لحم، وقيامها بتدمير محتويات المنزل بالكامل، إضافة إلى مصادرة أجهزة الحاسوب والهواتف الشخصية الخاصة به.

ويُعد اللحام من أبرز الشخصيات الإعلامية في فلسطين، حيث يشغل منصب رئيس تحرير وكالة "معاً" منذ سنوات، ويُعرف بمواقفه الجريئة وانتقاداته المستمرة للاحتلال.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى، فإن اعتقال اللحام يأتي في إطار تصعيد ممنهج ضد الصحفيين الفلسطينيين، حيث تحتجز سلطات الاحتلال حالياً (55) صحفياً في سجونها، بينهم (22) معتقلاً إدارياً بزعم وجود "ملف سري"، و(49) صحفياً اعتُقلوا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.

ويواصل الاحتلال استهداف الصحفيين، لا سيما عبر ما يُعرف بـ"التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، حيث تحول هذا الاتهام الفضفاض إلى أداة لقمع حرية الرأي والتعبير، عبر الاعتقال الإداري، دون تقديم لوائح اتهام رسمية في معظم الحالات.

وأكدت منظمات حقوقية محلية ودولية أن هذه السياسات تُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحرية العمل الصحفي، وتُندرج ضمن سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الأصوات الحرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.