يافا المحتلة/ الاستقلال
رجّح مسؤول إسرائيلي بارز، فجر الخميس، إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين "إسرائيل" وحركة حماس خلال أسبوع أو أسبوعين، مؤكدًا أن تحقيق ذلك "خلال يوم واحد غير مرجّح"، رغم أجواء التفاؤل التي تسود الاجتماعات الجارية في واشنطن.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المقترح المطروح حاليًا يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، يمكن أن تستغلها "إسرائيل" لطرح تسوية طويلة الأمد تتضمن نزع سلاح حماس. وحذر من أنه "في حال رفضت الحركة هذا الطرح، فستواصل إسرائيل عملياتها العسكرية"، على حدّ قوله.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى العاصمة الأميركية، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرتين خلال يومين، في محادثات ركزت على ملف غزة، خاصة قضية المحتجزين والجهود لتثبيت تهدئة تمهيدًا لاتفاق أوسع.
وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، وصف نتنياهو احتمالات التوصل إلى اتفاق بأنها "وشيكة"، مشيرًا إلى أن مدته المقترحة تبلغ شهرين، ومتهمًا حركة حماس بالمسؤولية عن "تجويع سكان غزة"، فيما وصف العمليات الإسرائيلية بأنها "دفاع عن النفس".
من جهته، عبّر الرئيس ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، ربما خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، مؤكدًا وجود تقدم فعلي في المفاوضات، رغم الحديث عن اجتماعات سرّية بين مسؤولين من الولايات المتحدة و"إسرائيل" وقطر في إطار الوساطة.
وفي السياق ذاته، كشف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن عدد نقاط الخلاف بين "إسرائيل" وحماس انخفض من أربع إلى نقطة واحدة فقط، مؤكدًا أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح. وأوضح أن الاتفاق المنتظر يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، وتسليم رفات 9 آخرين.
ويُشار إلى أن النزاع اندلع في أكتوبر 2023، عقب هجوم لحركة حماس على جنوب "إسرائيل"، أدى، وفق الرواية الإسرائيلية، إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة، لا يزال نحو 50 منهم في غزة، يُعتقد أن 20 فقط على قيد الحياة.
في المقابل، أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى استشهاد أكثر من 57,000 فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وتسبب في دمار هائل ونزوح واسع، وسط تحذيرات أممية من مجاعة تهدد قرابة نصف مليون شخص.
التعليقات : 0