القدس المحتلة/ الاستقلال
أطلقت محافظة القدس، اليوم الاربعاء، تحذيراً عاجلاً من احتمال انهيار أجزاء من المسجد الأقصى المبارك، جراء استمرار وتصاعد الحفريات التي ينفذها الاحتلال في محيطه وفي عمق البلدة القديمة.
وأكدت المحافظة، في بيان رسمي، أن هذه الأعمال، التي تتم بشكل مكثف ومتواصل، باتت تشكل خطراً بنيوياً مباشراً على أساسات المسجد ومبانيه التاريخية.
وأوضحت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال وجمعياته الاستيطانية صعدت مؤخراً من وتيرة أعمال الحفر تحت الأرض، تحديداً في المنطقة الملاصقة للجدران الجنوبية والغربية للمسجد الأقصى.
وأشار البيان إلى أن هذه الحفريات تمتد عبر شبكة من الأنفاق المعقدة التي تهدف إلى تغيير الواقع التاريخي والجغرافي أسفل الحرم القدسي الشريف.
لم يقتصر التحذير على محيط المسجد المباشر، بل شمل البلدة القديمة بأكملها.
وأكدت المحافظة أن استمرار هذه الأعمال أدى إلى ظهور تشققات وتصدعات واضحة في العديد من المباني السكنية والتاريخية المجاورة.
وحذرت المحافظة من أن تفريغ الأتربة المستمر، وإحداث فراغات عميقة تحت الأرض، يضعف الأساسات التي ترتكز عليها مباني المسجد الأقصى، مما يرفع احتمالية حدوث "انهيار مفاجئ" لأجزاء منه، ويُعرض حياة المصلين للخطر.
في ختام بيانها، حمّلت محافظة القدس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه "الانتهاكات الجسيمة" بحق أحد أقدس المواقع الإسلامية.
وناشدت المحافظة المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتدخل الفوري، وإرسال لجان تقصي حقائق فنية لتقييم حجم الأضرار، والعمل على وقف هذه الممارسات التي تخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية الداعية لحماية التراث الإنساني وأماكن العبادة.
التعليقات : 0