غزة/ الاستقلال:
أَوصى علماء ودعاة فلسطينيون، يوم الثلاثاء، بضرورة إنشاء هيئة من العلماء؛ للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدَّسات الإسلامية.
جاء ذلك في ندوة نظّمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية - مكتب فلسطين حملت عنوان: "دور العلماء في تحشيد الأمة لحماية المقدسات الإسلامية"، تزامنًا مع إحياء يوم القدس العالمي: "الضفَّة درع القدس".
وأجمع العلماء والدُعاة على توحيد العداء ضد العدو المركزي وهو الصهيونية العالمية، باعتبارهم العدو الأول للمسلمين والعرب.
واتفقوا على أهميَّة نُصرة القدس والمسجد الأقصى والمرابطين والمعتكفين فيه وإعادة الاعتبار لدور العلماء في توجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين المحتلة.
وحثُّوا على اعتماد دور الإعلام التحريضي للمؤسسات والإعلام الإسلامي من خلال عقد منبر دائم اسمه "حرض المؤمنين على القتال".
وأكَّد رئيس ملتقى دعاة فلسطين الشيخ عمر فورة أنَّ "القدس جزء من عقيدتنا ويجب الدِّفاع عنها بكل ما أُوتي المسلمون من قوة"، مشيرًا إلى أنَّ "من نَسِيَها وتَغافل عنها فقد نسي كتاب الله عز وجل، لخصوصيتها في القرآن الكريم".
وذكر الشيخ فورة أنَّ "القدس محط أنظار الفاتحين والغزاة، فهي بؤرة الصِّراع الحضاري، كما أنها تقسم العالم إلى قسمين واحد على الحق والآخر على الباطل، فمن دافع عن أولى القبلتين فهو على الحق، ومن حاربها فهو صار على درب الباطل".
وتساءل فورة: "إنْ لم يُدافع العلماء عن القدس من يُدافع عنها، فالقدس ليست ملكًا للشعب الفلسطيني وحده، بل هي ملك لكل المسلمين؛ لأنها جزء من عقيدتهم وليس جزءًا من ترابهم".
ووجَّه التحية إلى إيران "لدورها المهم أنها جعلت يومًا للقدس لتذكير العالم بأهمية المدينة المقدسة دينيًا وعقائديًّا".
من جهته، دعا مسؤول اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الإسلامي وليد حلِّس، إلى "إعادة الهيبة والاعتبار للعلماء المسلمين ليجهروا بالحقِّ؛ لأن دور بعض العلماء مسقوف بسياسة الدولة ويغرِّدون بما يغرد الحاكم والسلطان فقط".
وطالبَ حلِّس علماء المسلمين "الدفاع عن القدس والمقدَّسات وهو واجب شرعي عليهم"، متسائلًا: "من يقبل أن تتعرَّض الحرائر في الأقصى دون أنْ يحرِّك أحد للدفاع عنهن؟!".
التعليقات : 0