الخارجية تحذر من مساعي الاحتلال لتهويد القدس وتعزيز الاستيطان

الخارجية تحذر من مساعي الاحتلال لتهويد القدس وتعزيز الاستيطان
فلسطينيات

رام الله/الاستقلال:

حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الاحتلال وحكومته ومستوطنيه المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة التي قد تؤول إليها الأمور،في أعقاب اقتحام وزير أمنها القومي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى،وعقدها اجتماعها الأسبوعي بأنفاق حائط البراق.

 

وقالت الخارجية في بيان: إنه "ندعو الدول العربية إلى التدخل الفعلي لحماية القدس والمقدسات على النحو الوارد في البيان الختامي للقمة العربية في جدّة يوم 19 أيار/مايو 2023، والذي أكد على ضرورة "مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال الإسرائيلي".

 

واضافت أن:" هذا التصعيد الخطير في إجراءات التهويد والاستيطان في القدس والضفة المحتلتين هو في حقيقته تطبيق فعليّ للأجندة الاستيطانية التي تحملها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والتي تقود بسلوكياتها العنصرية المنطقة برمتها إلى أتون حربٍ دينيةٍ مدمّرةٍ، وهو كذلك انتهاك صارخ لجميع الأعراف الدولية والإنسانية، ولقرارات الأمم المتحدة".

 

وأشارت إلى أن مدينة القدس، وفي القلب منها المسجد الأقصى، تشهد هجمة تهويدية متصاعدة بهدف تغيير طابع المدينة المقدسة وفرض وقائع جديدة في أحيائها وأزقتها، حيث عقدت حكومة الاحتلال الاستيطانية صبيحة اليوم الأحد 21 أيار/مايو 2023 جلستها الأسبوعية داخل أنفاق حائط البراق، وأقرت خلالها موازنات مالية ضخمة لتنفيذ مشروع ما يسمى "الحوض المقدس"، وهو مشروع استيطاني خطير يهدف إلى تشجيع المستوطنين على السكن والاستقرار في القدس بغرض تغيير الهوية العربية والإسلامية للمدينة.

 

وفي سياق متصل، أقدم وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير" على تدنيس المسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية في باحاته صباح اليوم، وذلك في في انتهاكٍ صارخٍ لقبلة المسلمين الأولى وتجاهلٍ مطلق لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وفي ظل حكومة متطرفة كهذه، وجد قطعان المستوطنين البيئة الملائمة ليصعدوا اعتداءاتهم على أهالي مدينة القدس ويشتموا النبيّ الكريم  في باحات المسجد الأقصى المبارك.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع جهدٍ استيطانيٍّ محمومٍ لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة في ظل دعوات وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" لتوطين أكثر من نصف مليون مستوطن في الضفة الغربيّة المحتلة، بالإضافة إلى قرار جيش الاحتلال الذي يقضي بالسماح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطنة "حومش" شماليّ الضفة الغربية لأول مرّة منذ إخلائها في عام 2005.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق