أهمية المعركة مع الاحتلال ومروجي التطبيع على شبكات التواصل الاجتماعيّ…!

أهمية المعركة مع الاحتلال ومروجي التطبيع على شبكات التواصل الاجتماعيّ…!
أقلام وآراء

بقلم / نواف الزرو

لا يختلف اثنان في هذه الايام على الاهمية الكبيرة والاستراتيجية لوسائل الاعلام في الحروب أو في المواجهات الحربية بكل اشكالها، وماكناتها الاعلامية والثقافية، فقد كتب المفكر الامريكي المعروف ”ناعوم تشومسكي”: “ان الرؤية الاعلامية تسعى الى اختلاق وتزييف الوقائع والحقائق، وتسعى على نحو خاص الى تزييف التاريخ”.

 

واسرائيليا، كان نحمان شاي الإعلامي الإسرائيلي المعروف قد صرح في بداية انتفاضة الاقصى لصحيفة معاريف على سبيل المثال: “أن الإعلام ذاته هو ساحة الحرب، وهو وسيلة غير عادية، وإسرائيل تدير أمورها اليوم عبر ثلاث وسائل: الجهد العسكري، والسياسي، والإعلامي.. “وكان رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون آنذاك أعلن “أن الحرب الإعلامية مع الفلسطينيين جزء من الحرب الشاملة الدائرة “.

 

وفي هذه الايام اخذت “اسرائيل” تستحضر هذه المقولة في تصعيدها الابادي المخطط ضد الفلسطينيين، فأطلقت العنان لإعلامها ومتحدثيها في الخارجية الاسرائيلية وغيرها لتهيئة الاجواء والمناخات السيكولوجية /النفسية الاسرائيلية والعربية والدولية لإجراءت وخطوات قادمة تستهدف ضم وتهويد ما تبقى من الارض الفلسطينية المحتلة….؟!

 

واسرائيليا ايضا قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية -2023-1-30-“ان دافِعْ الشباب الفلسطينيّ للقتال ضدّ الجانب الإسرائيليّ آخذ في الازدياد، ولا يبدو أنّ أيّ شيءٍ في الأفق السياسيّ أوْ الأمنيّ يُمكِنْ أنْ يُغيِّر هذا الاتجاه”، وفي الوقت نفسه حذّرت مصادر أمنية وسياسية اسرائيلية من “تحوّل المعركة مع الشباب الفلسطينيّ إلى شبكات التواصل الاجتماعيّ”، لافتةً إلى “عجز جهاز الأمن العّام (الشاباك) عن ملاحقة جميع الشباب الفلسطينيين, الذين يستخدمون الوسائط الاجتماعيّة لبثّ الرسائل والقيام بنشر موادٍ تصفها إسرائيل بالتحريضيّة.

 

 وهنا بيت القصيد، ولذلك نقترح ونطالب دائما وبإلحاح متزايد اليوم قبل غدا، تشكيل جبهة اعلامية ثقافية تعبوية من نخبة من الكتاب والاعلاميين والمثقفين في مواجهة اولا مخططات ومشاريع واجراءات الاحتلال العدوانية التهويدية، ولمواجهة ثانيا جبهة التطبيع والاستسلام المعززة بدول ودوائر تعمل على مدار الساعة من اجل تمرير وتسويق التطبيع والاستسلام على الامة….!

 

كنا طرحنا هذه الفكرة سابقا عدة مرات، ونعود ونطرحها ثانية:

 

لماذا لا يبادر نخبة من الكتاب والاعلاميين والمثقفين الفلسطينيين والعرب الى تشكيل جبهة كهذه تحمل الملفات اعلاميا وثقافيا وتعبويا قبل ان يفوت الأوان ويندم الجميع….؟!.

 

فهذه مهمة ومسؤولية وطنية-قومية عروبية كبيرة يتوجب خوضها على المستوى الاعلامي-الثقافي الى جانب الحراكات السياسية المناهضة للتطبيع ولجرائم الاحتلال التي تخوضها الاحزاب والقوى السياسية المختلفة في العالم العربي….؟!

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق