بقلم / ياسر عرفات الخواجا
المقاومة تحرج المنظومة الأمنية في تسارع عملها الفدائي من الشمال الى الجنوب، لم يمض على العملية البطولية الا يومين وهما على المنظومة الامنية والعسكرية يشكلون ضغطا اضافيا وكبيرا من خلال فشل كل الجهود الاستخباراتية والعملياتية على الاض مدعمين بكل الامكانيات اللوجستية العسكرية التي تساعدها في عملية البحث من اجل الوصول لمنفذ عملية حوارة
الذي هو من خطط للوصول للمكان وتنفيذ العملية ومن ثم الانسحاب الآمن والتخفي، وفى ظل هذا الإخفاق الحاد لدى الحكومة وعلى رأسها نتنياهو وغالانت ورئيس الشاباك والقائد العسكري للضفة الغربية الذين يتابعون عن كثب وبشكل حثيث مجريات عملية الملاحقة ينتظرون خبر القاء القبض على منفذ العملية، تأتى عملية الخليل البطولية كالصاعقة في المكان الغير متوقع لتجسد مفهوم التشويش والتشتيت الأمني، ولتكرس مفهوم وحدة العمل ووحدة الجغرافيا والساحات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وهذا ربما أكثر ما يقلق ويجعل الاحتلال في عدم توازن و قدرة في السيطرة على الاوضاع الأمنية في منع المقاومة للقيام بعمليات التي زادت استنزافه ومن كلفته الامنية من خلال نتائجها، ولتزيد أيضا من حالة الإرباك والاضطراب في جهود الاحتلال التي باتت تتلقى الصفعة تلو الأخرى من حوارة الشمال الى جنوب جبل الخليل ، علما ان شارع 60 الممتد والذى يربط مستوطنات الضفة بعضها البعض ويمر بمعظم مدن الضفة الغربية، كله مرتبط بتدابير امنية عالية وتواجد عسكري هو الاكثر والاهم في مناطق الضفة الغربية, وذلك للحفاظ على أمن المستوطنات الممتدة على طول هذا الطريق الذى يصل إلى 240 كيلو متر طولي.
ورغم ذلك يفشل الاحتلال في تعزيز قدراته الأمنية لمنع العمل الفدائي الذي باتت تعمل بوثيرة متسارعة ومتطورة في أدائها لتحصد إنجازها وعبر العمل المقاوم المتنوع منذ بداية العام "34 "قتيل إسرائيلي، ربما هذا العدد الكبير في القتلى يجعل الاحتلال يعيش اعلى درجات التخبط والفشل والاضطراب الأمني والعسكري...
التعليقات : 0