أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، متعهدة بالدفاع عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك بكل الوسائل.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة ، بمناسبة يوم الأرض الذي يوافق اليوم الذكرى السابعة والأربعين.
وقالت الحركة: "نؤكد تمسّكنا بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة، سبيلاً وحيداً لانتزاع حقوقنا واسترداد أرضنا وتحرير مقدساتنا، وسنظل أوفياءَ لقوافل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عنها، وروّت دماؤهم الزكيّة أرض فلسطين".
وأضافت، "لن نفرّط أو نتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، وسيظل شعبنا الفلسطيني متمسكاً بأرضه من النهر إلى البحر، ولن تُفلح مخططات الاحتلال وجرائمه في سرقة الأراضي والتغوّل الاستيطاني، في تغيير عروبة الأرض وحقائق التاريخ".
وتابعت الحركة، "مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك درّة تاج أرضنا التاريخية المباركة، ولن تكون للاحتلال أيّ سيادة أو شرعية على جزء منها، فهي فلسطينية كانت وستبقى، وسنحميهما وندافع عنهما بكل الوسائل، ومهما كانت التضحيات".
وشددت على أن حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم؛ حيث مدنهم وقراهم التي هجّروا منها قسراً بفعل الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي، حق وواجب، فردي وجماعي، لا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه، مجددة رفضها القاطع لكل مشاريع التوطين والوطن البديل.
وأشادت "حماس" بملاحم البطولة والصمود والثبات التي صنعها ويصنعها رجال مقاومتنا الباسلة وأهلنا في قطاع غزّة، والثائرون والمرابطون في عموم الضفة الغربية، وفي بيت المقدس وأكنافه، والصَّامدون الثابتون في الداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات.
ودعت إلى مزيد من التلاحم والترابط وتعزيز كل أشكال المقاومة في هذا الشهر الفضيل، حماية لثوابتنا وهُويتنا، ودفاعاً عن أرضنا وانتصاراً لقدسنا وأقصانا وأسرانا.
كما جددت الحركة دعوتها لأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التضامن مع قضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع، في مواجهة أخطر وأطول احتلال إحلالي مستمر في العالم، والعمل بكل الوسائل وعلى الأصعدة كافة على عزل هذا الكيان العنصري الفاشي، وتجريمه ومحاكمة قادته، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وإنفاذ حق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
ويوافق يوم الخميس، الذكرى الـ47 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
ويُحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية، والشتات هذه الذكرى، من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة.
وتعود أحداث يوم الأرض الخالد إلى 30 آذار/ مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة "تهويد الجليل".
وصاحب ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، فحاول الاحتلال كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
التعليقات : 0