واشنطن/ الاستقلال:
قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مقابلة مع موقع أكسيوس الأميركي، أمس الجمعة، إنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يريد تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي قبل دخوله إلى البيت الأبيض وتوليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إدارة ترامب قد تتبنى نهجاً مختلفاً عن إدارة جو بايدن تجاه غزة، وتحديداً في ما يتعلق بما قد يبدو عليه "اليوم التالي" للحرب. لكن غراهام، السيناتور المقرب من ترامب ومستشاره بشأن السياسة الخارجية، وخصوصاً في الشرق الأوسط، قال إنّ ترامب يريد صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضّل أن يكون ذلك قبل توليه منصبه.
وأضاف السيناتور الجمهوري: "ترامب أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إطلاق سراح المحتجزين ويدعم وقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة الرهائن. إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن (...) أريد أن يعرف الناس في إسرائيل والمنطقة أن ترامب يركز على قضية الرهائن. إنه يريد وقف القتل وإنهاء القتال". وتابع: "آمل أن يعمل الرئيس ترامب وإدارة بايدن معاً خلال فترة الانتقال لإطلاق سراح الرهائن والحصول على وقف إطلاق النار".
وتحدث غراهام إلى "أكسيوس" بعد عودته من زيارته للمنطقة، وهي الثانية له هذا الشهر، والتي التقى فيها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وزعم غراهام أن "ترامب يحتاج إلى صفقة في غزة قبل أن يتمكن من التركيز على أهداف سياسته الخارجية الرئيسية في المنطقة، مثل التطبيع الإسرائيلي السعودي والتحالف الإقليمي ضد إيران".
واعترض السيناتور الجمهوري على مقترحات إسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة بشكل غير محدود، من الوزراء المتشددين في حكومة الاحتلال، على غرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقال وزير المالية الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه مع وصول ترامب، فإن إسرائيل لديها فرصة "لتشجيع الهجرة الطوعية" التي من شأنها أن تقلل بشكل كبير من عدد السكان الفلسطينيين في غزة.
وقال غراهام: "أعتقد أنه يجب أن يتحدث إلى ترامب ويسمع ما يريده. إذا لم تتحدث معه، فلن أضع الكلمات في فمه". وأضاف أن أي اتفاق سلام سعودي إسرائيلي يجب أن يتضمن مكوناً فلسطينياً. وتابع: "إن أفضل بوليصة تأمين ضد حماس ليست إعادة احتلال إسرائيل لغزة ولكن إصلاح المجتمع الفلسطيني. الدول العربية هي الوحيدة القادرة على القيام بذلك".
وتشهد المنطقة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لبلورة اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط جهود متعددة الأطراف للخروج بصيغة مقبولة من الجهات المعنية كافة. ووفقاً لمعلومات تعتمد هذه الصيغة على استنساخ التجربة الأخيرة في لبنان، إذ تُحدَّد فترة زمنية لتهدئة مؤقتة تُتيح استكمال النقاش في القضايا العالقة، بما يشمل ملف تبادل الأسرى واليوم التالي للحرب.
التعليقات : 0