أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بدعوى تحيّزها ضد "إسرائيل" والترويج لقضايا "مثيرة للانقسام".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية: "أبلغنا اليونسكو انسحابنا منها (يونسكو) لأنها تدعم قضايا مثيرة للانقسام تتعارض مع سياستنا الخارجية".
واعتبرت "أن الاستمرار في المشاركة في اليونسكو لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
من جانبها، عبرت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة الأممية، رغم تأكيدها أن القرار كان متوقعا.
وقالت أزولاي: "يؤسفني جدا قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب الولايات المتحدة الأميركية من اليونسكو... ورغم أن الأمر مؤسف؛ إلا أنه كان متوقعا، واستعدت اليونسكو له".
من جانبه، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بانسحاب واشنطن من "يونسكو"، معتبرا أنه "يجب وضع حد لاستهدافنا من وكالات الأمم المتحدة"، على حدّ زعمه.
وكانت "يونسكو" اعتمدت في أبريل قرارين لصالح القضية الفلسطينية، يدعوان إلى وقف عمليات التنقيب والأشغال والمشاريع في مدينة القدس المحتلة، وفي المدينة القديمة وحولها، وفي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك بناء الجدار وعمليات شق الطرق الخاصة ﺑﺎلمستوطنين.
كما اعتمد المجلس التنفيذي لـ "يونسكو"، في دورته الـ221 التي عقدت في 11 إبريل/ نيسان الماضي في باريس، قراراً جديداً بعنوان "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة".
وأكد القرار على أهمية تنفيذ برنامج مساعدة عاجلة في غزة، وإدانة الاستهداف المتعمد للطلبة والمعلمين والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى التدمير الواسع للبنية التحتية، والمؤسسات التعليمية، ومواقع التراث الثقافي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات : 0