شملت إقامة بؤرة استيطانية

المستوطنون يصعّدون اعتداءاتهم في الضفة.. حرق منازل وسيارات

المستوطنون يصعّدون اعتداءاتهم في الضفة.. حرق منازل وسيارات
محليات

الضفة المحتلة/ الاستقلال:

أحرق مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأربعاء، منزلين وثلاث سيارات ومتجراً لفلسطينيين في بلدتين بالضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل مجموعة من المستوطنين منذ أيام، وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة قصرة، جنوب نابلس.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن مستوطنين هاجموا المنطقة المحاذية لمستوطنة "يتسهار" وأحرقوا منزلًا وسيارتين في بلدة حوارة، جنوب نابلس، شمالي الضفة.

كما نقلت الوكالة عن مصادر لم تسمِّها أن "مستعمرين هاجموا بلدة بيت فوريك (شرق نابلس)، وأضرموا النيران في منزل قيد الإنشاء وبقالة ومركبة"، وأضافت المصادر أن الدفاع المدني، بمساندة إطفائية بلدية نابلس، أخمد الحرائق الثلاثة.

وفي هذا الشأن، قال ناهي حنني، نائب رئيس بلدية بيت فوريك، إن "مجموعة إسرائيليين من مستوطنة إيتمار القريبة من البلدة اقتحموا أطراف البلدة من الجهة الغربية، وحرق مركبتين، وتكسير نوافذ منزل وحرق منزل آخر ومتجر"، ولفت إلى أن "اعتداءات المستوطنين على البلدة تزايدت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

واتهم حنني جهات رسمية إسرائيلية بالوقوف خلف تصاعد عمليات المستوطنين واعتداءاتهم، ويسكن في بيت فوريك نحو 17 ألف نسمة وتعاني من التوسع الاستيطاني وتزايد اعتداءات المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة، ومن بين ضحايا تلك الاعتداءات محمد شحادة، وهو أحد سكان بيت فوريك، الذي قال إن المستوطنين "أحرقوا له مركبتين بينها شاحنة يعمل عليها".

وأشار إلى أنه "يسكن في أطراف البلدة منذ خمس سنوات، وباتت حياته صعبة للغاية منذ نحو عام"، وأوضح أن "منزله تعرض للضرب بالحجارة من قبل نحو 50 مستوطناً". وبوتيرة متكررة، يضرم مستوطنون النار في سيارات وممتلكات أخرى لفلسطينيين بأرجاء الضفة، دون أية إدانة قضائية من السلطات الإسرائيلية.

مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة جنوب نابلس

في غضون ذلك، تواصل مجموعة من المستوطنين منذ أيام، وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة قصرة، جنوب نابلس، حيث بدأت اعتداءات المستوطنين منذ أيام بالاستيلاء على مئات الدونمات الزراعية الواقعة بين بلدات قصرة وعقربا وجوريش، وأقدموا على زراعة الأراضي بالأشجار لتثبيت سيطرتهم عليها.

وأشار مصدر إلى أن المستوطنين لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بنصب خمسة بيوت متنقلة (كرفانات)، معززة بكاميرات مراقبة وأجهزة أمنية، في خطوة تمهد لتحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية دائمة، وأوضح أن المنطقة المستهدفة هي تلة استراتيجية تمتد على مساحة مئات الدونمات، ويخشى الأهالي من أن استمرار إقامة هذه البؤرة سيؤدي إلى حرمانهم من الوصول إلى آلاف الدونمات من أراضيهم الزراعية، ما يعمق معاناتهم.

وبحسب ما قال مسؤول التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أمير داود، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، فإن المستوطنين أقاموا 42 بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الآن.

وأشار داود إلى أنه تم تسجيل أكثر من 3000 اعتداء بأشكال عدة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق