فلسطين المحتلة/ الاستقلال
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، استنادًا إلى مصادر مطلعة، بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قد أيّد الطلب الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتعلق بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين بحلول يوم السبت، بالإضافة إلى تأييده رؤيته بشأن مستقبل قطاع غزة.
وعقب انتهاء الجلسة، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلاً: "إذا لم تقم حماس بالإفراج عن مختطفينا بحلول السبت، فسينتهي وقف إطلاق النار وسنستأنف القتال بقوة".
وأضاف: "نحن ندعم موقف الرئيس ترامب ورؤيته الاستثنائية حول غزة".
وقد اختتم الكابينت اجتماعًا امتد لأربع ساعات، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حيث خُصصت الجلسة لمناقشة آليات التعامل مع الأزمة الناشئة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد إعلان الأخيرة تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين.
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الكابينت قد يكون قد أقر إعادة تحديد مراحل الاتفاق المقبلة، إلى جانب وضع خطة لإجلاء السكان من غزة.
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد ذكرت أن انعقاد جلسة الكابينت تأخر بسبب استمرار المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو صباح اليوم مع كبار المسؤولين في المؤسستين الأمنية والعسكرية. وأوضحت الصحيفة أن الجلسة كان من المقرر أن تركز على الموقف الإسرائيلي من المرحلة الثانية من الاتفاق، بالإضافة إلى مناقشة الصلاحيات الممنوحة لفريق التفاوض، إلا أن إعلان حماس عن تأجيل تنفيذ الدفعة السادسة من المرحلة الأولى أدى إلى إعادة ترتيب أولويات الجلسة، ما قد يشكل تهديدًا لاستمرار الاتفاق.
وفي ذات السياق، أشارت مصادر صحفية إلى أن بعض وزراء الكابينت طالبوا بمناقشة إمكانية استغلال تصريحات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، خاصة مع تلويحه باتخاذ إجراءات تصعيدية إذا لم يتم الإفراج عنهم بحلول السبت.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف"، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ترى أن حماس لم تخرق اتفاق وقف إطلاق النار حتى اللحظة، مشيرة إلى أن الخيارات المتاحة أمام إسرائيل للرد على الحركة في هذه المرحلة لا تزال غير واضحة.
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين ووسطاء تأكيدهم أن حديث حماس حول عدم التزام إسرائيل بتعهداتها في المرحلة الأولى من الاتفاق صحيح، حيث لم ترسل إسرائيل مئات الآلاف من الخيام إلى غزة ضمن المساعدات المتفق عليها. ورأى المسؤولون الإسرائيليون أن هذه المسألة قد تجد طريقها إلى الحل إذا سمحت إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضافت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي الذي زار الدوحة ضم ثلاثة مسؤولين لم يسبق لهم المشاركة في أي مفاوضات، وكان دورهم يقتصر على الاستماع، حيث تلقوا مقترحًا قطريًا بشأن المرحلة المقبلة قبل أن يقرروا العودة إلى إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدّد، يوم الاثنين، بإلغاء وقف إطلاق النار و"فتح أبواب الجحيم"، في حال لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة بحلول الساعة الثانية عشرة ظهرًا يوم السبت القادم.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، ما دفع المقاومة إلى تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى موعد غير محدد.
وأكد أبو عبيدة أن المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية "انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار"، إلى جانب تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار.
التعليقات : 0