فلسطين المحتلة/ الاستقلال

تتلقى "إسرائيل" قريباً شحنة ضخمة من الذخائر الجوية من الولايات المتحدة، تتضمن أكثر من 3 آلاف ذخيرة، في إطار التحضيرات لاستمرار الحرب على قطاع غزة، وإمكانية التوسع شرقاً نحو إيران.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر لم تكشف عنها، أن "الجيش الإسرائيلي سيستلم قريباً شحنة كبيرة من الولايات المتحدة تشمل أكثر من 3 آلاف ذخيرة جوية، استعداداً للتصعيد في قطاع غزة والامتداد نحو الشرق باتجاه إيران".

ووافقت الإدارة الأميركية مؤخراً على هذه الشحنة التي "ستساهم في تعزيز جاهزية سلاح الجو لعملية واسعة يخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذها في المنطقة الجنوبية".

وأضافت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي سيستلم أيضاً أكثر من 10 آلاف ذخيرة جوية إضافية، لتجديد المخزون الذي تآكل جراء المعارك المستمرة على مختلف الجبهات خلال العام والنصف الماضيين".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشحنات تأتي ضمن صفقة أسلحة ثقيلة سبق أن اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة العام الماضي، والتي تم تعليقها من قِبل إدارة جو بايدن، قبل أن يعيد الرئيس دونالد ترامب تفعيلها في الأسابيع الأخيرة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن موافقتها على بيع ذخائر موجهة، قنابل ومعدات ذات صلة لإسرائيل، بقيمة إجمالية بلغت 7.41 مليارات دولار، حسبما أوردت الصحيفة.

وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون بأنها قدمت إلى الكونغرس الموافقة اللازمة لإتمام تلك الصفقات، "التي تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تشكل جزءاً من صفقة سلاح أكبر كانت إدارة بايدن قد أبلغت الكونغرس عنها في كانون الثاني/ يناير الماضي، بقيمة تصل إلى 8 مليارات دولار، قبيل دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

وتابعت الصحيفة أنه من بين تلك الصفقات، ستشتري إسرائيل باستخدام المساعدات الأميركية 3000 صاروخ من نوع "هيلفاير" بقيمة تقدر بـ660 مليون دولار، بالإضافة إلى 2166 قنبلة من طراز "إيه جي إم-114 هيلفاير"، بنفس القيمة.

وتتضمن الصفقة شراء 2166 قنبلة موجهة من نوع "جي بي يو-39" وحوالي 13,000 نظام توجيه "جي دي إيه إم" لقنابل بأوزان مختلفة، و17,475 قنبلة مزوّدة بصواعق من نوع "إف إم يو-152" ، في صفقة منفصلة تقدر قيمتها بـ6.75 مليارات دولار.

ومن المتوقع أن تبدأ شحنات صواريخ "هيلفاير" في عام 2028، بينما ستصل الذخائر الأخرى ابتداءً من عام 2025.

وذكر بيان سابق للبنتاغون أن الذخائر ستأتي من المخزون الموجود في الولايات المتحدة ومن شركات أميركية مثل "لوكهيد مارتن"، "بوينغ"، و"هاريس". جاء في البيان أن "الصفقة لن تغير ميزان القوى الإقليمي، بل ستساعد إسرائيل في حماية حدودها وبنيتها التحتية الحيوية وسكانها".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي كامل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.