القدس/ الاستقلال

أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، في حين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل مكبرات الصوت في المصلى المرواني.

وأعرب خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، عن تقديره لتوافد المصلين إلى المسجد الأقصى، مؤكداً أن مشاهد الزحف المستمر نحو المسجد وامتلائه، رغم جميع المعوقات والحواجز والعدوان، تعكس إصرار أهل فلسطين على الدفاع عن الأقصى وحرصهم على الصلاة فيه.

وفي بيان له، أضاف أن هذه المشاهد تثبت أن المسجد الأقصى يقف صامداً أمام جميع المؤامرات، وأن الشعب الفلسطيني سيظل مستمراً في حمل أمانة الدفاع عنه.

وأشاد الشيخ عكرمة صبري، وفق البيان، بأبناء الداخل الفلسطيني الذين وصفهم بـ"سند الأقصى"، مثنياً على جهودهم في الحفاظ على المسجد.

كما اعتبر أن " أبناء القدس هم المعادلة الصعبة، الذين أثبتوا صدقهم في حماية الأقصى، وهم من يعمروه في هذه الأيام رغم محاولات الاحتلال فرض قيوده".

وأضاف خطيب الأقصى " الاحتلال يجب أن يفهم أن معركته حول الأقصى لن تكسبه حقا، بل ستزيد من تمسك الفلسطينيين به، وتؤكد حقهم الشرعي فيه".

وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، يوم الخميس الماضي، عن السماح بدخول المسجد الأقصى فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة، والنساء فوق 50 سنة، وكذلك الأطفال دون 12 عاماً. كما اشترط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني عند المعابر المحددة.

وخلال شهر رمضان كل عام، تفرض إسرائيل مزيداً من القيود على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.

ويعتبر الفلسطينيون هذه القيود جزءاً من الإجراءات الإسرائيلية المكثفة لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.