يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على مدينة جنين ومخيمها للـ51 يومًا على التوالي، في وقت يوسع فيه الاحتلال من عدوانه ليشمل قرى وبلدات المحافظة.

وتمركزت صباح اليوم مدرعات ودبابات الاحتلال في المناطق القريبة من المخيم، حيث سير جنود الاحتلال آلياتهم العسكرية في محيط دوار السينما وسط المدينة.

وفي مخيم جنين، هدمت جرافات الاحتلال عدداً من المنازل في حارة السمران في عمق المخيم، حيث أسفرت عمليات الهدم والتجريف عن تدمير نحو 120 منزلًا بشكل كامل، بالإضافة إلى عشرات المنازل التي تعرضت للدمار الجزئي. كما تم تهجير حوالي 20 ألف مواطن من المخيم نتيجة لهذه الأعمال الوحشية.

كما يعاني الطلاب في مدينة جنين ومخيمها من حرمانهم من الوصول إلى مدارسهم بسبب التصعيد العسكري. وأشارت مديرية تربية جنين إلى أن حوالي 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون التوجه إلى مدارسهم جراء الظروف الأمنية المزرية.

وتستمر قوات الاحتلال في تصعيد حملتها ضد المدنيين في المدينة، حيث اقتحمت أمس الحي الشرقي من مدينة جنين، محاصرة بناية سكنية وأطلقت قذائف إنيرجا تجاهها، كما حاصرت عدة مواقع في المدينة ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين بينهم سيدة، بينما احتجز الاحتلال جثامين ثلاثة منهم.

ومنذ بداية العدوان على محافظة جنين، ارتفع عدد الشهداء إلى 34 شهيدًا، مع العديد من الإصابات والجرحى.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، حيث ألحق الاحتلال دمارًا هائلًا بالبنية التحتية في شوارع البلدة وخاصةً عند دوار القدس وشارع المقاهي، ودمر الاحتلال خط المياه الرئيسي في البلدة، بالإضافة إلى مداهمة بناية سكنية وتحويلها إلى ثكنة عسكرية.

من جهة أخرى، قامت قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر باقتحام بلدة عرابة جنوب جنين، حيث داهمت ديوان العارضة في وسط البلدة وفتحت النار على بوابته، قبل أن تحتجز عددًا من المواطنين داخلها وتخضعهم للتحقيق الميداني، كما اعتقلت نحو 40 مواطنا وقطعت التيار الكهربائي عن عدة أحياء.

واقتحمت آليات الاحتلال بلدة مثلث الشهداء، حيث داهمت عددًا من المنازل واعتقلت مواطنًا، بينما تم اعتقال آخر من بلدة عنزة جنوب جنين.