يافا المحتلة/ الاستقلال

كشف ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اعترافات نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة، عن إطلاق النار عمدًا على مدنيين فلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، رغم غياب أي تهديد أو خطر منهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله: "لم نشهد أبداً إطلاق نار من الجانب الآخر خلال عمليات توزيع المساعدات، ومع ذلك تم إطلاق النار عمداً على المدنيين"، مؤكداً أن التعليمات كانت واضحة ومقصودة.

وأشارت الشهادات إلى أن الجيش يرى عملياته قرب مراكز المساعدات كذريعة لاستمرار القتال، حيث عبر أحد الجنود: "الجيش سعيد بذلك، لقد نجح في كسب شرعية من دماء الجياع".

وزعمت الشهادات أن قطاع غزة بات "مكاناً بلا قانون ولا حساب"، حيث لم تعد هناك حاجة لإصدار بيانات عن "الحوادث المؤسفة"، في تلميح لعمليات القتل المتكررة بحق المدنيين.

تأتي هذه الاعترافات مع تصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال بوقف استهداف المدنيين وضمان حماية فعالة لمراكز توزيع المساعدات، وسط تحذيرات من مجاعة كارثية تهدد حياة مئات الآلاف في القطاع المحاصر.