يافا المحتلة/ الاستقلال

كشفت قناة “آي 24” العبرية، مساء الجمعة، نقلاً عن مصدر سوري لم تُكشف هويته، عن وجود مساعٍ لتوقيع اتفاقية سلام بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية العام 2025. ووفقاً للمصدر، فإن الاتفاقية قد تشمل انسحاباً تدريجياً من الأراضي السورية التي احتلتها “إسرائيل” في ديسمبر/كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تتحول مرتفعات الجولان إلى ما سُمّي “حديقة سلام”، وسط حديث عن تطبيع كامل للعلاقات.

وتأتي هذه التسريبات بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري، وازدياد التوغلات والاعتداءات خلال الفترة الماضية، ما يُثير تساؤلات حول توقيت هذه التحركات والجهات التي تقف خلفها. كما ذكرت القناة العبرية أن الاتفاق المحتمل يتجاوز اتفاق فصل القوات لعام 1974، الذي يبدو أن الاحتلال لم يعد يراه كافياً.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق حول ما أوردته القناة الإسرائيلية، إلا أن الرئيس السوري أحمد الشرع تحدث قبل أيام عن مفاوضات غير مباشرة تُجرى عبر وسطاء دوليين، بهدف وقف الاعتداءات على الأراضي السورية. وأعاد الشرع التأكيد على ذلك خلال لقائه السابق مع الرئيس الفرنسي ماكرون في باريس، مطالباً بوقف ما وصفه بـ”التدخل الإسرائيلي العشوائي في الشأن السوري”.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن الإمارات فتحت قناة خلفية لمحادثات بين الجانبين السوري والإسرائيلي، تركز على ملفات أمنية ومخابراتية، في خطوة لم يُعلن عنها سابقاً.

وفي سياق متصل، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن واشنطن ستُصدر قريباً إعلاناً بشأن انضمام دول جديدة إلى “اتفاقيات أبراهام”، معتبراً أن موجة التطبيع ستتوسع رغم الجمود الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.