أقرت صحيفة معاريف العبرية بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي غارق في وحل غزة بلا هدف واضح"، مشيرةً إلى أن قيادة الجيش تخشى مواجهة المستوى السياسي وعرض الحقيقة عليه.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية "تجاوزت الخطوط الحمراء المقدسة"، وبلغت ذروتها في تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حمّل المؤسسة الأمنية والجيش المسؤولية الكاملة عن فشل السابع من أكتوبر، متنصلًا من أي مسؤولية سياسية.

وأضافت أن قانون التجنيد الجديد سيُفاقم الانقسام الداخلي، حيث "سيجلس أبناء الحريديم في المدارس الدينية ويتجولون بأمان، فيما يُرسل أبناء باقي المجتمع الإسرائيلي للقتال في غزة ولبنان وسوريا".

وكشفت معاريف أن 893 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في حرب "لا هدف لها"، مؤكدةً أن "الحسم مع حماس لم يعد عسكريًا بل سياسيًا"، في ظل تعثر الجيش الإسرائيلي ميدانيًا وعدم تحقيق نتائج حاسمة.

وتحدثت الصحيفة عن حادثة ميدانية وقعت أمس في جباليا شمال غزة، حيث أُصيبت دبابة من طراز "ميركافا 4" وتسببت بمقتل 3 جنود وإصابة رابع بجروح خطيرة، دون أن يتمكن الجيش من تحديد سبب تفجير الدبابة حتى صباح اليوم.

من جهتها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "حماس لم تنكسر"، رغم التصريحات الرسمية المتكررة حول قرب انهيارها، مشيرة إلى أن الواقع الميداني يناقض هذه التقديرات.