أطباء بلا حدود: عطش غير مسبوق في غزة بعد تدمير محطات التحلية

أطباء بلا حدود: عطش غير مسبوق في غزة بعد تدمير محطات التحلية
عربي ودولي

أفادت معطيات نشرتها منظمة "أطباء بلا حدود" بأن أكثر من 60 محطة تحلية مياه في قطاع غزة خرجت عن الخدمة نتيجة أضرار لحقت بها جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.

وتُواصل قوات الاحتلال الحرب العدوان والإبادة الجماعية في القطاع، منذ 7 أكتوبر 2023، تزامنًا مع استهداف وقصف المنشآت المدنية والبنية التحتية.

وقالت "أطباء بلا حدود" في بيان لها اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، إن "إسرائيل" تتعمد حرمان السكان في غزة من المياه، كما تحرمهم من ضروريات الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية".

وأوضحت أن كمية المياه المتوفرة في غزة "غير كافية على الإطلاق". مُشيرة إلى أن "إسرائيل تمنع استيراد المواد الضرورية لمعالجة المياه".

ومنذ حزيران/ يونيو 2024، لم تنل "أطباء بلا حدود" سوى موافقة واحدة عن كل 10 طلبات لاستيراد المواد اللازمة لتحلية المياه، وفق البيان ذاته.

وأردفت: "إسرائيل ألحقت أضرارا متكررة باثنين من أصل ثلاثة أنابيب مياه تصل إلى غزة منذ أكتوبر 2023".

وتابعت: "تشير التقديرات إلى فقدان 70% من المياه التي تجري في هذه الأنابيب نتيجة التسريبات في شبكة الأنابيب الأوسع، بفعل الأضرار الناجمة عن القصف".

وأكملت: "نقص المياه النظيفة في غزة أدى إلى زيادة انتشار الأمراض، حيث أجرت الفرق الطبية التابعة لأطباء بلا حدود أكثر من ألف استشارة أسبوعيا خلال الشهر الماضي لمرضى يعانون الإسهال المائي الحاد".

وتعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، إذ يواجه أكثر من مليوني إنسان خطر العطش وسط توقف شبه كامل لمصادر المياه الأساسية، وتضاعف ارتفاع درجات الحرارة أزمة المياه سواءً العذبة أو مياه الاستخدام اليومي.

وتوقفت مياه خط "ماكروت" الإسرائيلي الذي كان يغذي القطاع بكميات حيوية من المياه العذبة، كما توقفت محطة التحلية الرئيسية في دير البلح وسط القطاع عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

في الوقت ذاته، تواجه بلديات غزة أزمة حادة مع نفاد الوقود المخصص لتشغيل الآبار ومحطات الضخ، ما أدخل القطاع في حالة عطش غير مسبوقة، تهدد حياة السكان، وتفاقم المعاناة في ظل حصار خانق وعدوان مستمر.

وتشير المعطيات الحقوقية إلى أن أكثر من 96% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، في ظل انهيار كامل للبنية التحتية، وإغلاق المعابر والتعنت الإسرائيلي في إدخال الوقود لتشغيل ما تبقى من محطات للتحلية.

وتُحكم سلطات الاحتلال الإسرائيل حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/ أذار الماضي، ما تسبب بأزمة تعطيش وتجويع بلغت ذروتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق