غزة / معتز شاهين:
أكدت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، اليوم السبت، أن مساندة زوجها في محنته، وتحقيق حريته من سجون الاحتلال، حتى يتلقى العلاج المناسب خارج السجون، معادلة يجب تثبيتها من أجل إفشال سياسة "الإهمال الطبي" المتعمد التي يتبعها الاحتلال ضد أسرانا البواسل.
ووجهت سلامة خلال حديث مع "الاستقلال"، السبت، نداء إلى الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني، وقيادات وكوادر الأحزاب السياسية، و حراكات وفعاليات شعبنا كافة بالعمل الجاد والحثيث ومراكمة الضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح زوجها المريض دقة من داخل براثن سجون الاحتلال.
وناشدت، الحراك الجماهيري الفلسطيني إلى تنظيم المزيد من الوقفات المناصرة لوليد والتي من شأنها أن تشكل ضغطا لإطلاق سراحه، وأن لا تبقى هذه الأنشطة موسمية أو آنية.
فرصة حقيقية
وقالت سلامة: "إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق حرية وليد بالمسار القانوني التي بدأناه، وهذا المسار وحده لا يكفي وهو بحاجة إلى دعم سياسي ومؤسساتي وشعبي"، داعيةً المستوى السياسي إلى دعم التحركات الشعبية بكل وسائل الضغط التي يملكها، لتعجيل انتصار وليد حتى لا يسجل في قائمة الأموات.
وأَضافت، "لن نسمح أن نستقبل أسرانا شهداء، كما حصل مع الأسرى الشهداء، ناصر أبو حميد، وخضر عدنان، وميسرة أبو حميدة، وغيرهما، خاصة وأن هناك العديد من الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، الموت يهددهم بأي لحظة.
وعن تطورات الحالة الصحية للأسير وليد، ذكرت، أنه خضع الخميس، لعملية قسطرة في مستشفى أساف هروفيه "الإسرائيلي" نتيجة وجود كسور في القلب، دون التمكن من التعرف عن حالته الصحية أكثر بسبب تعنت الاحتلال ونقله مباشرة إلى مستشفى سجن الرملة فور انتهاء العملية مباشرة.
لا معلومات دقيقة
وأوضحت سلامة، أنه لا يوجد معلومات دقيقة عن حالة وليد الصحية بعد إجراء "القسطرة"، وأن المعلومات التي تصلها شحيحة وتتم فقط عبر المحامين، معبرةً عن قلقها، نتيجة إعادة وليد لمشفى سجن الرملة، الذي لا يستوفي الشروط المطلوبة لإتمام علاجه بالشكل السليم.
وعن المسار القانوني بينت، أنه سيحسم في ما يسمى بالمحكمة العليا "الإسرائيلي" الأربعاء، 31 أيار/ مايو الجاري.
ودخل الأسير دقة عامه الـ38 في سجون الاحتلال، وهو يواجه وضعًا صحيًّا حرجًا، جراء إصابته مؤخرًا بأعراض صحية خطيرة، فضلًا عن إصابته بسرطان في نخاع العظم يعرف بالتليف النقوي.
وتعرّض الأسير دقة خلال فترة سجنه لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ولأشكال كثيرة من القهر والحرمان والتمييز العنصري، وتنقّل خلال سنوات سجنه الطويلة بين جدران سجون متعددة.
ويُعَد الأسير دقّة أحد أبرز كُتّاب الحركة الفلسطينية الأسيرة ومفكريها. وقد أسهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وأسهم معرفيًّا في فهم تجربة السجن ومقاومته.
التعليقات : 0