عقب اختبار اللغة العربية

اختبارات "التوجيهي" بغزة.. رضا وتفاؤل كبيران لدى الطلبة

اختبارات
تقارير وحوارات

غزة / سماح المبحوح:

ساد التفاؤل والرضا بين طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، يوم امس، عقب تقديمهم لاختبار اللغة العربية، الذي استهلوا به اختباراتهم للعام الدراسي 2022-2023.

 

وعبر عدد من الطلبة بمختلف الفروع في أحاديث منفصلة لـ "الاستقلال"، عن ارتياحهم ورضاهم الكبيرين من الأسئلة التي تضمنها اختبار مبحث اللغة العربية "الورقة الأولى"، مبدين تفاؤلهم بسهولة بقية المباحث.

 

وتوجّه صباح الأربعاء، 87 ألف طالب وطالبة لأداء اختبار الثانوية العامة «التوجيهي»، للعام الدراسي 2022- 2023، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين.

 

وبلغ عدد الطلاب في جميع الفروع والمحافظات 87848 طالباً وطالبة، منها 49 ألف في الضفة و38 ألف في غزة، إذ بلغ عدد الطلاب في الفرع الأدبي 54 ألفا، منها 28 ألف في الضفة، و26 في غزة، فيما يبلغ عدد الطلاب في الفرع العلمي 24 ألف، منها 14 ألفا في الضفة و10 آلاف في غزة.

 

واستهل اختبارات الثانوية العامة، مبحث اللغة العربية لكافة الفروع «الأدبي، العلمي، الشرعي، الريادة والأعمال، الزراعي، الصناعي، الفندقي، المنزلي»، حيث ستجري على عشر جلسات تنتهي بمبحث تكنولوجيا المعلومات.

مراعاة الفروق الفردية

أمام بوابة مدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات، بدت علامات الرضا والارتياح واضحة على ملامح الطالبة بالفرع الصناعي آمنة سامي، فور انتهائها من تقديم اختبار مبحث اللغة العربية، واصفة الأسئلة بالسهلة والمراعية للفروق الفردية لجميع الطلبة.

 

وقالت سامي في حديثها لـ «الاستقلال»: «الامتحان كان أسهل مما توقعته، الأسئلة كانت مباشرة وواضحة، ولم تخرج عن محتوى الكتاب الوزاري».

 

وأكدت أن الاختبار الأول منحها وزميلاتها شعورا بالراحة والطمأنينة من مستوى الأسئلة وخفف عنهن رهبة الامتحانات القادمة.

 

وأشارت إلى حالة الخوف والقلق الشديدين اللذين شعرت بهما طيلة الفترة التي سبقت الاختبار، في ظل الرهبة التي يرسمها الاهل ومن سبقوها في تلك المرحلة، مستدركة «: لكن الحمد الله مخاوفي تبددت بعد الاختبار الأول».

تفاؤل كبير

وتتقاسم الطالبة آية التميمي بالفرع العلمي من مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات مع سابقتها، الشعور بالسعادة الذي انتابها فور انتهائها من تقديم امتحان مبحث اللغة العربية.

 

وأشارت التميمي في حديثها لـ «الاستقلال» أنها تمكنت من الانتهاء من حل جميع أسئلة اختبار اللغة العربية قبل نهاية الوقت المخصص بساعة تقريبا، لافتة إلى سهولة الاسئلة ووضوحها الكبير.

 

وعبرت عن تفاؤلها من أن يكون الاختبار بداية موفقة ومشجعة لتقديم جميع الامتحانات القادمة دون خوف أو قلق، خاصة المباحث التي تحتاج لتحليل، والتي يمكن أن تحتوي على أسئلة خارج الكتاب، كمبحث الرياضيات.

 

وبشأن الأجواء العامة التي سيطرت على قاعات الاختبار، أكدت أن الأجواء كانت مريحة للغاية وبعيدة عن التوتر والقلق، مضيفةً:» عند دخولنا بوابة المدرسة قام مجموعة من أفراد الشرطة بتوزيع قارورة مياه باردة لكل طالبة، عدا عن أجواء الهدوء التي سادت بالقاعة بفضل المراقبين».

سند وداعم

لم يكن شعور الرهبة والخوف من اختبارات الثانوية العامة ينتاب الطلاب وحدهم، إنما شاركهم بذلك، الأهالي الذي وقف عدد كبير منهم أمام بوابات المدارس، بانتظار خروج أبنائهم، للاطمئنان عليهم.

 

والدة الطالبة فرح الآغا التي كانت باستقبال ابنتها أمام بوابة مدرسة العائلة المقدسة بغزة، للاطمئنان عليها ولتكون الداعم والمساند لها، في أول اختبار تجتازه.

 

أوضحت أنها قامت صباحا باصطحاب ابنتها للمدرسة ومكثت مدة الاختبار 3 ساعات بانتظار خروجها، مشيرة إلى أنها حين رأت ابتسامة ابنتها تزين وجهها ومشاعر الارتياح بادية على ملامحها، تفاءلت كثيرا، باستمرار ذات الشعور حين تقديمها اختبارات جميع المباحث المتبقية.

 

ولفتت إلى أن ابنتها حافظت على معدل دراسي عالٍ طيلة السنوات الماضية، حيث كانت كل عام يتم تكريمها من الأوائل على مدرستها، معربة عن أملها أن يتوج هذا العام كما كل عام بتفوق باهر، وحصول ابنتها على معدل عالٍ تخرج به من أوائل الوطن.

التعليقات : 0

إضافة تعليق