دمشق/ الاستقلال:
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت توغلاً عسكرياً في جنوب سوريا، متقدمة لعدة كيلومترات داخل الأراضي السورية على طول خط فض الاشتباك، من جبل الشيخ وحتى مثلث الحدود بين سوريا وإسرائيل والأردن.
وأوضحت المصادر أن التعليمات الصادرة عن المستوى السياسي في إسرائيل تقضي بمواصلة العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن جيش الاحتلال يُبدي دهشته من "التفكك السريع لجيش النظام السوري"، مرجعة ذلك إلى الأوضاع الداخلية في سوريا. وأشارت المصادر إلى أن القوات السورية أخلت قواعدها العسكرية وتركت أسلحتها خلفها، التي تقوم قوات الاحتلال بتدميرها. ومع ذلك، تواصل قوات الأمم المتحدة "أوندوف" انتشارها في المنطقة.
وبحسب المصادر ذاتها، استهدفت الغارات الإسرائيلية "عشرات الأهداف في سوريا" بدعوى استهداف مواقع إستراتيجية، بما فيها أنظمة دفاع جوي. وفي الوقت ذاته، أبدى مسؤولون في جيش الاحتلال مخاوف من ردود فعل إيرانية عقب التصعيد الأخير، الذي طال حزب الله ومواقع سورية أخرى.
على صعيد آخر، زعمت المصادر أن حماس تعرضت لضربات قاسية أسفرت عن تفكيك جناحها العسكري، رغم بقاء قيادات نشطة للحركة في غزة، بقيادة من وصفته بـ"خليفة السنوار".
وفي لبنان، أشار جيش الاحتلال إلى تحركات للجيش اللبناني باتجاه المناطق التي انسحب منها الاحتلال، حيث يعمل على فرض وقف إطلاق النار، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية ضد حزب الله، وفقًا للتقارير.
وصرح ضباط في قيادة المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال أن القوات المشاركة في العمليات تشمل المشاة والمدرعات والهندسة وسلاح الجو، مشيرين إلى أن السيطرة على جبل الشيخ توفر "رؤية إستراتيجية على طريق دمشق – بيروت"، وتمكن الاحتلال من التحكم في مسارات التهريب.
وبرر الجيش احتلاله للمنطقة منزوعة السلاح في الجولان بأن الاتفاقيات السابقة التي جعلتها كذلك "لم تعد سارية بعد انسحاب الجيش السوري". واعتبر الضباط أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الحدودية والمستوطنات، إلى جانب استخدامها كورقة ضغط سياسية في المستقبل لضمان استمرار نزع السلاح في المنطقة.
وأكدت التقارير أن جيش الاحتلال يعتزم البقاء في المناطق التي احتلها حديثًا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات تضمن مصالحه الأمنية.
التعليقات : 0