المساعدات بغـزة تُسرق بحماية الاحتلال وعناصر التأمين في مرمى الاستهداف

 المساعدات بغـزة تُسرق بحماية الاحتلال وعناصر التأمين في مرمى الاستهداف
فلسطينيات

الاستقلال / خاص:

وسط استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، تتصاعد التقارير حول تواطؤ جيش الاحتلال الإسرائيلي في السماح لعصابات منظمة وقطاع طرق بسرقة المساعدات الإنسانية التي يُفترض أن تصل إلى ملايين المدنيين المحاصرين في قطاع غزة.

 

هذا التواطؤ الممنهج يشمل تسهيل عمليات النهب، بالإضافة إلى ملاحقة واستهداف عناصر الأمن المحلي الذين يسعون لحماية المساعدات وتوزيعها.

 

ومساء أمس الإثنين استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، من عناصر تأمين المساعدات في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

 

وأفاد مراسل "الاستقلال" أن طائرات الاحتلال قصفت مركبة عند مصنع العودة على شارع صلاح الدين في مدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين.

سرقة المساعدات وسط الحصار

تشير مصادر ميدانية إلى أن شاحنات المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم، تقلصت بشكل كبير منذ أكتوبر 2023.

وفي حالات نادرة عندما يسمح الاحتلال بعبورها، يتم اعتراضها من قبل عصابات منظمة يُعتقد أنها تعمل تحت غطاء وتسهيلات من الاحتلال.

 

وفقًا لما أوردته تقارير دولية، فإن هذه العصابات تقوم بسرقة الإمدادات الطبية والغذائية وبيعها بأسعار باهظة في السوق السوداء.

 

المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أكدت أن الشاحنات التي تصل القطاع بالكاد تغطي احتياجات السكان، حيث وصلت فقط شاحنتان من أصل عشرات الشاحنات المقررة الشهر الماضي.

استهداف عناصر التأمين

لا تقتصر ممارسات الاحتلال على منع المساعدات، بل تشمل ملاحقة واستهداف عناصر التأمين المحلي المكلفين بحماية القوافل وتوزيع الإمدادات.


مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أشار إلى أن استهداف هؤلاء العناصر يتم بشكل مباشر عبر الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي، مما يعيق عمليات توزيع المساعدات ويعرّض حياة المدنيين لمزيد من الخطر.

شهادات من الميدان

أحد عناصر التأمين، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية يقول لـ "الاستقلال":
"نحن نعمل ليلًا ونهارًا لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المستشفيات والملاجئ، لكن الاحتلال لا يكتفي بمنعها بل يستهدفنا أيضًا. نحن نشاهد هذه العصابات تسرق المساعدات على مرأى الجنود الإسرائيليين الذين لا يحركون ساكنًا."

التداعيات الإنسانية

هذه الممارسات أدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعاني مليونا شخص من الجوع الحاد. وفي الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى شحنات إغاثية عاجلة، يتم استنزاف الموارد القليلة المتوفرة بفعل النهب والتضييقات الإسرائيلية.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق