6 شهداء وعشرات الإصابات

أسمتها "السور الحديدي": جيش الاحتلال يبدأ عملية عسكرية واسعة في جنين

 أسمتها
فلسطينيات

جنين / الاستقلال:

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، 21 يناير 2025، استشهاد ستة مواطنين، وإصابة نحو 35 آخرين، في عملية عسكرية إسرائيلية واسعة على مدينة جنين، ومخيمها.

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية في جنين بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقوات حرس الحدود، مطلقة عليها اسم "السور الحديدي".

 

من جهته، أعلن مدير مستشفى جنين الحكومي د.وسام بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن من بين الإصابات إصابة تعود لطبيب، أصيب بالقرب من مستشفى الأمل، ووُصفت إصابته بالطفيفة، مؤكدا أنه تم نقل عدد من الإصابات الأخرى إلى مستشفيات المدينة، ولكنه لم يتأكد من العدد حتى الآن، لصعوبة الأحداث وسرعتها.

 

ووفق مصادر محلية، فإن طائرات حربية إسرائيلية تشارك في العدوان على مدينة جنين ومخيمها، حيث اقتحمت بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري، بعد اكتشاف قوات خاصة في حي الجابرات.

 

وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال تحاصر في هذه الأثناء منزلا في مخيم جنين، وأنباء عن وقوع اصابات في عدة مناطق وأحياء، وصفت اصابتان منها بالخطيرة.

 

ويتزامن الاقتحام مع قصف طائرات مسيرة إسرائيلية مركبة فارغة بالقرب من مدرسة الزهراء في محيط مخيم جنين، دون أن يبلغ عن إصابات، فيما أطلقت طائرات الأباتشي الرصاص في سماء مخيم جنين.

 

ونشر جنود الاحتلال القناصة في حي الهدف في مخيم جنين، وأطلقوا النار بشكل كثيف تجاه المواطنين، فيما أفاد شهود عيان بوجود إصابة في حارة الدمج بالمخيم.

 

وتواصل قوات الاحتلال منذ يوم أمس نصب بوابات حديدية عند مداخل بلدات وقرى في الضفة الغربية، ضمن سياسة تشديد الحصار على الضفة، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى "مناطق معزولة"، وتقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم.

 

بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، والتي أعلن فيها عن إطلاق عملية "الجدار الحديدي" في الضفة الغربية المحتلة.

 

ووصفت الحركة في بيان صحفي نلقت "الاستقلال"، نسخة عنه، هذا العدوان بأنه جزء من سلسلة الإبادة الشاملة التي يشنها الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة من الاحتلال لتعويض فشله في غزة.

 

وأكدت الحركة أن هذا التصعيد يعكس مأزق الاحتلال بعد فشله في تحقيق أهدافه العسكرية في قطاع غزة، محاولًا في الوقت ذاته إجهاض فرحة أهلنا في الضفة الغربية بعد تحرير جزء كبير من الأسرى الفلسطينيين.

 

واعتبرت أن هذا العدوان جاء لاسترضاء الائتلاف الحكومي المترنح في "إسرائيل" وبهدف إشغال الساحة الفلسطينية في الضفة.

 

وفي إطار الرد على هذه الحملة، دعت حركة الجهاد الإسلامي مجاهديها وقوى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل لهذا العدوان الجائر. وأكدت أن المقاومة من جنين إلى باقي المدن والمخيمات ستستمر في مواجهة الاحتلال، وأنه لن يرى العدو منهم سوى البأس والصلابة.

 

كما شددت الحركة على أن المعركة في الضفة ستكون مثلما كانت في غزة، معركة عز وإرادة لن يحقق الاحتلال من خلالها أي انتصار. وأضافت الحركة في ختام بيانها: "إنه لجهاد... نصر أو استشهاد".

التعليقات : 0

إضافة تعليق