بيروت/ الاستقلال

بارك الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، للشعب الفلسطيني مشهد تحرير الأسرى والإنجازات التي تحققت، مشيرًا إلى أن رؤية الأسرى وهم ينالون حريتهم تمثل انتصارًا عظيمًا للشعب الفلسطيني، ومضيفًا: "نهنئكم بهذه النتائج وباستمرار المقاومة، كما نبارك لكل أبناء فلسطين، ولكل من ساندكم وأحبكم وسعى لدعمكم".

جاءت تصريحات الشيخ نعيم قاسم خلال كلمته التي تناول فيها آخر المستجدات في الجنوب وتشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، حيث استهل حديثه بالإشارة إلى حلول شهر شعبان المبارك، متمنيًا أن يحمل الخير والبركة للمسلمين، وأن يكون تمهيدًا للأعمال الصالحة.

وقدم الشيخ قاسم تعازيه في استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، قائلًا: "من الواجب أن نعزي ونبارك للشعب الفلسطيني قادته المجاهدين في غزة الصامدة وفلسطين المحتلة"، مضيفًا: "نرثي القائد محمد الضيف ونائبه، كما نحيي أرواح جميع الشهداء الأبطال الذين ضحوا من أجل القضية".

وفيما يخص الانتهاكات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار، شدد على أن "الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية كاملة لمتابعة الأمر والضغط عبر الجهات الراعية لمنع استمرار العدوان"، موضحًا أن "ما يحدث ليس مجرد انتهاكات، بل هو اعتداء واضح يستدعي موقفًا حازمًا من الدولة اللبنانية".

وأضاف: "بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية لهذا الاتفاق، فيجب أن يتم الضغط عليها للالتزام بتطبيقه"، مؤكدًا أن "المقاومة خيار استراتيجي، وقراراتها تُتخذ وفق تقديراتها في التوقيت المناسب"، مشيرًا إلى "وجود حملة مضادة تقودها واشنطن و"إسرائيل" بمشاركة قوى خارجية ودعم داخلي يهدف إلى الترويج للهزيمة"، موضحًا أن "شعبنا يدرك مكامن انتصاره وخسارته، ونحن نؤكد أن النصر الحقيقي يكمن في الصمود، وكسر الاجتياح الإسرائيلي، وإفشال محاولات العدو لإنهاء المقاومة".

كما أشار الشيخ قاسم إلى أن "عودة الأهالي إلى الجنوب تمثل تعبيرًا عن تحرير نابع من الإرادة الشعبية، وتجسيدًا لموقف وطني لاستعادة الأرض"، مؤكدًا أن "التحرير الشعبي يتكامل مع دور المقاومة المسلحة والجيش اللبناني"، ومضيفًا: "على الجميع أن يدرك أن التضحيات ستؤدي في النهاية إلى تحرير كامل الأرض".

وبشأن مراسم تشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، أعلن أنه "تم تحديد يوم الأحد 23 شباط 2025 موعدًا للتشييع"، مشيرًا إلى أن "التشييع سيشمل أيضًا السيد هاشم صفي الدين بصفته أمينًا عامًا، وذلك بعد أن تم انتخابه لهذا المنصب عقب أربعة أيام من الاستشهاد"، موضحًا أن "السيد هاشم صفي الدين يُودّع كأمين عام، وستكون الجنازة واحدة لكلا الشهيدين".

وأكد سماحته أن شعار التشييع سيكون "إنا على العهد"، داعيًا الجميع إلى "الامتناع عن إطلاق النار، سواء خلال التشييع أو قبله أو في أي مناسبة أخرى، لما يشكله ذلك من أذى للناس وسلوك مرفوض".