تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس عشر على التوالي، مُخلّفة وراءها حصيلة من 25 شهيدًا، وعشرات الإصابات، إضافة إلى الاعتقالات، وتفجير المنازل، وفرض الحصار، والنزوح القسري، وتدمير واسع للبنية التحتية.
تمكنت طواقم الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في جنين مساء الثلاثاء، من إجلاء شاب مصاب من تحت الأنقاض في حي الدمج بمخيم جنين، رغم التحديات الكبيرة بسبب الدمار الهائل في الشوارع والمداخل الضيقة للمخيم.
وفي إطار التصعيد المستمر، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي طوالبة من منزله في منطقة "إسكان صباح الخير" بمدينة جنين، بينما قامت باحتجاز شاب آخر في محيط مستشفى الأمل في حي المحطة، حيث تعرض للضرب وتم تعصيب عينيه خلال الاعتقال.
على صعيد آخر، لا يزال الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا على مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، ما أدى إلى تدهور الخدمات الطبية، وقال مدير المستشفى، وسام بكر، إن المستشفى بات شبه فارغ باستثناء بعض الحالات الطارئة التي تتمكن من الوصول، مؤكدًا أن قسم العيادات الخارجية لا يزال مغلقًا بعد 16 يومًا من العدوان، فيما استطاع المستشفى استئناف استقبال مرضى السرطان وتقديم العلاجات اللازمة لهم.
من جهته، حذر محافظ جنين من أن الوضع في المخيم يتجه نحو تغيير ديموغرافي وهندسي كامل بفعل تفجيرات الاحتلال المتواصلة وتدمير المنازل، فيما يواصل الاحتلال دفع التعزيزات العسكرية إلى محيط المخيم من حاجز الجلمة.
التعليقات : 0