تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على محافظات شمال الضفة الغربية، حيث تشهد مدن جنين وطوباس وطولكرم تصعيدًا عسكريًا كبيرًا.
وأجبر الاحتلال الإسرائيلي العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها، كما تم تفجير وتدمير عشرات المنازل في مخيمات جنين وطولكرم والفارعة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح الأحد، عن استشهاد سيدة وإصابة زوجها بجروح خطيرة في مخيم نور شمس، في حين تواصل قوات الاحتلال حصارها المشدد على طولكرم، موجهة عدوانًا متواصلًا على المخيمات والبلدات في شمال الضفة.
ولليوم الـ 20 من العدوان، تواصل قوات الاحتلال محاصرة مخيم جنين، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش عمليات التدمير والتهجير، حيث أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على مغادرة منازلهم وسط دمار واسع. وفي مدينة طولكرم، يشهد مخيم نور شمس تصعيدًا عسكريًا لليوم الـ 14 على التوالي، ما أسفر عن تدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
ووسعت قوات الاحتلال من عمليات نسف المنازل وتدمير البنية التحتية في مخيمات الفارعة بطوباس ومخيمي طولكرم و جنين، تزامنًا مع منع الاحتلال دخول الصحافيين لتغطية الأحداث الميدانية، مما يساهم في فرض تعتيم إعلامي على الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين هناك.
وفجر الأحد، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المخيم، شملت آليات وجرافات ثقيلة، وشنّت عمليات اقتحام ومداهمة لمنازل العائلات في محيط المخيم، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وتفجيرات ضخمة، كما حلّقت طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض فوق المنطقة.
وقامت جرافات الاحتلال بتجريف شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، إضافة إلى تدمير ما تبقى من البنية التحتية التي تعرضت للاقتحام سابقًا، كما عمدت قوات الاحتلال إلى التشويش على شبكات الإنترنت في المنطقة.
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر في طولكرم أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من دخول المخيم رغم تلقيها بلاغًا بوجود إصابات، من بينها سيدة حالتها خطيرة جدًا.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم الفارعة قرب طوباس لليوم الـ8 على التوالي، حيث تم إجبار العائلات على النزوح من المخيم.
التعليقات : 0