استشهد أربعة أشخاص في مخيم نور شمس بطولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بينهم امرأتان وجنين، وذلك في وقتٍ واصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على شمال الضفة الغربية. حيث أسفرت العمليات العسكرية المكثفة في المخيم عن استشهاد الشابة رهف الأشقر (21 عامًا) التي أصيبت برصاص الاحتلال، إضافة إلى استشهاد سندس شلبي (23 عامًا) وجنينها الذي كانت حاملاً به في الشهر الثامن، فيما أصيب زوجها بجروح حرجة.

واستشهد شخص آخر مساء الأحد برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في المخيم إلى أربعة، بعد استشهاد امرأتين وجنين في وقت سابق. وفي نفس السياق، واصل جيش الاحتلال عدوانه العسكري على مناطق شمال الضفة الغربية، في ظل إجبار آلاف العائلات على مغادرة منازلها والنزوح إلى مناطق أخرى. كما استمر الاحتلال في تدمير البنية التحتية، تجريف الطرقات، وتفجير عشرات المنازل.

ووسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات نسف المنازل وتدمير البنية التحتية في مخيمات الفارعة بطوباس ومخيمي طولكرم وجنين، فيما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحافيين لتلك المناطق، ما يفرض تعتيمًا إعلاميًا على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في تلك المناطق.

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن توسيع العملية العسكرية لتشمل مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، مدعيًا أن الهدف هو "تدمير البنية التحتية للإرهاب". كما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "عددًا من المطلوبين واعتقل آخرين" خلال عملياته العسكرية.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة عسكرية واسعة النطاق تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث تتصاعد العمليات العسكرية والاعتقالات في العديد من المناطق، بينما تواجه هذه الاعتداءات انتقادات دولية حادة بسبب الممارسات القمعية التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته، يواصل الفلسطينيون مقاومة العدوان الإسرائيلي في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء استمرار الحصار والاقتحامات.