اغتيال القائد القسامي شاهين في صيدا.. خرق إسرائيلي جديد للاتفاق في لبنان

اغتيال القائد القسامي شاهين في صيدا.. خرق إسرائيلي جديد للاتفاق في لبنان
عربي ودولي

لبنان/ الاستقلال

نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قائدها المجاهد محمد إبراهيم شاهين "أبو البراء"، الذي ارتقى شهيدًا اليوم الاثنين، إثر غارة نفذتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبته أثناء سيرها على طريق الكورنيش البحري في مدينة صيدا، جنوب لبنان، ضمن معركة طوفان الأقصى.

وأكدت الكتائب، في بيانها العسكري، دور الشهيد شاهين الرائد في مسيرة الجهاد والمقاومة، مشيرة إلى بصماته في مواجهة الاحتلال منذ انتفاضة الأقصى وحتى معركة طوفان الأقصى. وأوضحت أنه شغل مواقع جهادية متقدمة، ملتحقاً بشقيقه الشهيد المهندس حمزة شاهين ومن سبقه من الشهداء.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرة المُسيّرة أصابت سيارة شاهين عند ملعب صيدا البلدي، بينما كان لا يزال بداخلها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص في القصف.

في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن المستهدف كان "قيادياً بارزاً" في حماس، بينما أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى اغتيال شاهين وأكدت أنه "شخصية مهمة". كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غادر جلسة محاكمته للمصادقة على العملية، وذكرت رئاسة الوزراء أنه أوقف شهادته لعقد مشاورة أمنية طارئة.

وجاءت هذه الغارة قبل يوم واحد من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، وسط استمرار خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال تفجير مواقع، وإحراق منازل، وتجريف أراضٍ زراعية.

ووفق مصادر صحفية، قامت قوات الاحتلال بتدمير بساتين الزيتون في كفرشوبا، وأطلقت الرصاص أثناء تمشيط المنطقة. كما فجرت مبانٍ في يارون، وأضرمت النيران في منازل بعديسة، التي شهدت تحليقًا مكثفًا للطائرات المُسيّرة الإسرائيلية.

وفي تصعيد جديد، أنشأ الاحتلال موقعًا عسكريًا في تلة الحمامص قرب مدينة الخيام، مقابل مستوطنة "المطلة"، بينما عرقل دخول الجيش اللبناني والصليب الأحمر إلى بلدة حولا، لمنع إجلاء جثمان الطفلة الشهيدة خديجة عطوي.

وتقترب المهلة النهائية لانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان، المحددة في 18 شباط/فبراير 2025، بعدما تم تمديدها من 26 كانون الثاني/يناير 2025. ورغم ذلك، يرفض الاحتلال الانسحاب الكامل، مُبقيًا قواته في خمسة مواقع: الحمامص، العزية، العويضة، جبل بلاط، واللبونة، وهو ما قوبل برفض رسمي لبناني.

التعليقات : 0

إضافة تعليق