كاتب سياسي لـ"الاستقلال": الاحتلال لم يتوقع الرد من سوريا ولبنان وحكومة نتنياهو في مأزق

كاتب سياسي لـ
تقارير وحوارات

الاستقلال/ دانا حميد

أكد الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي صُدم من إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا، ردًا على اقتحام الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه.

 

 وقال العقاد في حديث مع "الاستقلال":" لم يكن في حسابات الاحتلال الاسرائيلي، أن يأتي الرد من جبهات جديدة بجانب إطلاق صواريخ من غزة والعمليات بالضفة المحتلة".

 

وأضاف العقاد، أن الاحتلال لم يتوقع ردة فعل بهذا الحد وبهذه الصورة وبهذه الكثافة، فهو لم يتوقع أن تدخل جبهة سوريا ولبنان دائرة الاشتباك، بعدما رسم خطته على أن تمر الأحداث في الأقصى مرور الكرام، دون رد فلسطيني كبير.

 

وذكر العقاد، أن فتح جبهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي من سوريا، الى جانب جبهة غزة، وجبهة الـ 48 والضفة الغربية وجبهة جنوب لبنان، يعني أن دائرة الاحتكاك مع الاحتلال تتسع.

مزيد من الجبهات

 

وتوقع الكاتب العقاد، أن تكون المعركة القادمة على جبهتي سوريا ولبنان مع جبهتي غزة والضفة، مضيفًا " نتوقع المزيد من الجبهات غير المتوقعة، خاصة أنه وحتى الآن على ما يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتراجع عن اعتداءاته ".

 

وتابع:" أعتقد أن المشهد سيكرر لدى الاحتلال على كافة الجبهات، وأن يضاف عدد أكبر من الجبهات".

 

وأكد أن غزة لن تصمت كثيرًا، وأن المقاومة أرسلت حتى الآن رسائل محدودة المدى الى مناطق أطراف غزة، ولا شيء يمنع أن تصل صواريخ المقاومة إلى "تل أبيب" وحيفا ومناطق أخرى.

 

 وأوضح العقاد، أن توسيع دائرة النار يتوقف على مدى استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالتطرف والاعتداء على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة.

 

أبواب جهنم

وعن تأثير ذلك على الاحتلال داخليًا، قال الكاتب العقاد:"المشهد في دولة الاحتلال الإسرائيلي صعب، قادة الاحتلال مرتبكون ولا يستطيعوا أن يحلوا هذه الأزمة، ويبدو أن جهنهم فتحت لهم أبوابها".

 

وتابع:" في إسرائيل لا يستطيعوا التراجع عن مخططات تهويد الأقصى، لأن قضية المسجد والوقف لجانب المشروع الصهيوني لصالح التطرف الصهيوني بالتالي لصالح الحكومة التي يقودها نتنياهو وبن غفير".

 

ولفت العقاد إلى، أن "إسرائيل" يجب أن تدرك أن ما يجري هو ثمن العنصرية والتطرف والاضطهاد الديني التي تصر دولة الاحتلال الإسرائيلي على ممارسته بحق قضية القدس، ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية على المجسد الأقصى والتحكم بأموره".

التعليقات : 0

إضافة تعليق