أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحضور الجماهيري الكبير في مراسم التشييع للأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، يعكس مواقف صلبة من المقاومة ويُظهر رسالة وفاء قوية لمسيرة القيادة التي يقودها السيد حسن نصر الله.

قاسم أشار إلى أن المشاركة الاستثنائية كانت بمثابة إعلان مستمر من الشعب اللبناني للمضي قدمًا في المسيرة، موضحًا أن التشييع كان بمثابة تجديد للعهد مع المقاومة، قائلاً: "إننا على العهد يا نصر الله، والتشييع لم يكن لشخصين رحلا بل للمستقبل".

كما أكد قاسم أن المقاومة في لبنان متجذرة في القلوب والعقول، وأن الأعداء يحلمون بالهزيمة في ميدان المقاومة، لكن الشعب اللبناني، بقيادته وحزبه، لا يزال ثابتًا في موقفه.

وفي سياق آخر، وصف قاسم التشييع بأنه كان "إعلانًا للانتصار" على الرغم من العدوان الأخير، مضيفًا: "استمرينا وثبتنا إلى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق". وأضاف أن الحزب استعاد السيطرة بعد 10 أيام من العدوان، مشيرًا إلى أن المقاومة كانت قادرة على استهداف أي مكان في إسرائيل، لكنها حرصت على ضرب الأهداف العسكرية فقط.

كما اعترف قاسم بوجود بعض الثغرات الأمنية في الحزب، مؤكدًا أن هناك تحقيقًا داخليًا لاستخلاص العبر والمحاسبة، قائلاً: "كان لدينا انكشاف أمني وبعض الخلل ونجري تحقيقًا لأخذ الدروس والعبر والمحاسبة".

وفيما يخص التطورات العسكرية، أشار قاسم إلى أن قدرة المقاومة على الوصول إلى بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد أن المقاومة لا تزال قوية وقادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا: "حتى لو بقيتم في بعض النقاط، هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون فيها".