أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل تسعى لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، معتبرة إياها رمزًا للوجود الدولي في فلسطين.

وقالت ألبانيز في مقابلة صحفية: "إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، والتخلص منها يسهل على إسرائيل التخلص من أي وجود أممي يعارض سياستها القمعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني."

وأضافت المقررة الأممية: "الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، ولا يمكن إنهاء عملها إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس عبر تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، أو قطع التمويل عنها كما فعلت دول مثل سويسرا وهولندا والولايات المتحدة."

وتطرقت ألبانيز إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد مؤسسات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل دمرت 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة واستهدفت منشآت الأونروا. كما أكدت أن إسرائيل اتهمت الوكالة بالإرهاب ووصفت مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية.

وأشارت إلى أنه "من الضروري تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب تصرفاتها غير القانونية تجاه المنظمة وقوانينها، خاصة مع ما قامت به من هجمات على المؤسسات الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة."

واختتمت ألبانيز تصريحها بالتأكيد على أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ستظل محفوظة وفقًا للقانون الدولي، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لتطبيق قوانين الأمم المتحدة على إسرائيل.