دعت مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية بمنظمة العفو الدولية، إيف غيدي، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إلى حظر التجارة والاستثمارات مع إسرائيل، لما لها من دور في الإسهام بالإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وقالت غيدي في تصريحات صحفية، إن تقاعس الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دعم بعض دوله الأعضاء، منح القادة الإسرائيليين جرأة المجاهرة بأهدافهم تجاه إبادة سكان غزة. وأضافت أن القرار الأخير للاتحاد بمراجعة مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها القانونية بموجب اتفاقية الشراكة هو خطوة "مرحب بها لكنها جاءت متأخرة بشكل كارثي"، في وقت يعاني فيه القطاع منذ أكثر من 19 شهراً تحت القصف والدمار.

وأكدت غيدي أن الوقت ينفد، وأي تأخير إضافي سيكلف المزيد من الأرواح، مطالبة بتعليق فوري لجميع أشكال التجارة مع المستوطنات، ووقف الدول الأعضاء لأي عمليات نقل أسلحة إلى إسرائيل.

كما حذرت من أن فشل الاتحاد الأوروبي في الوفاء بالتزاماته القانونية سيحمّل الدول الأعضاء مسؤولية فردية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف أي تعاون قد يسهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

وتأتي هذه التصريحات بعد موافقة المفوضية الأوروبية على فتح مراجعة رسمية لمدى التزام إسرائيل بالمادة الثانية من اتفاقية الشراكة، التي تنص على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، وذلك بعد مطالبات متكررة من منظمات حقوقية و17 دولة عضوًا داخل الاتحاد.