قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، إنه سيطالب بتعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، على خلفية "الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وجاءت تصريحات سانشيز خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث وجه انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي بسبب استمرار العمل بالاتفاقية، رغم "الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة".

وقال سانشيز: "من غير المنطقي أن نفرض عقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، بينما نواصل شراكة تجارية وسياسية مع "إسرائيل"، رغم خرقها الفاضح لبنود الاتفاقية المتعلقة بحقوق الإنسان".

وأكد رئيس الوزراء الإسباني أن "إسرائيل" انتهكت بوضوح المادة الثانية من الاتفاقية، التي تشترط الالتزام بحقوق الإنسان كأحد أسس الشراكة، مضيفًا: "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الاستمرار في تجاهل ما يحدث".

وتُعد اتفاقية الشراكة، الموقعة عام 2000، الإطار القانوني الأساسي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، حيث تمنح الأخيرة امتيازات تجارية وسياسية مقابل التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وكانت إسبانيا وأيرلندا قد بدأتا منذ شباط/ فبراير الماضي الضغط باتجاه مراجعة الاتفاقية، إلا أن التحرك الأوروبي الجدي بدأ فقط بعد مبادرة هولندية في أيار/ مايو الماضي.