أوسلو/ الاستقلال

أعلن صندوق التقاعد الحكومي في النرويج، اليوم الاثنين، عن إدراج عدد من الشركات المورّدة للجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء، بسبب تورطها في تزويد الاحتلال بأسلحة تُستخدم في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 21 شهراً.

وأوضح الصندوق، في بيان نقلته وكالة “بلومبيرغ”، أنه قرر استبعاد شركتي “أوشكوش” الأميركية و”تيسين كروب” الألمانية من محفظته الاستثمارية، نظراً لدورهما في تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية يُحتمل استخدامها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة.

واستند القرار إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة، حذر من أن تصدير الأسلحة لإسرائيل قد يعرّض الشركات المتورطة للمساءلة بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني.

وشدد الصندوق على أن المبادئ الأخلاقية التي يعتمدها تمنعه من الاستثمار في شركات تتعامل مع أنظمة ترتكب انتهاكات ممنهجة. ودعا الشركات العالمية إلى مراجعة سياساتها التجارية لتفادي التورط في مثل هذه الجرائم.

ويأتي هذا القرار في ظل تزايد الضغوط الدولية لمحاسبة الشركات الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وأثار استنكاراً واسعاً من منظمات حقوقية دولية.

وكانت منظمات، من بينها “العفو الدولية” وهيئات تابعة للأمم المتحدة، قد قدمت أدلة تؤكد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة.

وأكدت التقارير الحقوقية أن أي شركة تعمل بصورة غير مشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تُساهم في ترسيخ واحد من أطول وأعنف أشكال الاحتلال العسكري في العالم، وتدعم استمراره وتطبيعه.

ويُعد صندوق التقاعد الحكومي النرويجي الأكبر من نوعه في العالم، بقيمة أصول تتجاوز 1.8 تريليون دولار، ويُعرف بالتزامه بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية. وقد سبق أن استبعد شركات أخرى بسبب ارتباطها بأنشطة استيطانية غير قانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.