كتب رئيس التحرير خالد صادق :
لا متسع امام اسرائيل ازاء الاعلان عن لحظة الانتصار في حروبها التي فجرتها على جبهات عديدة معتمدة على القوة العسكرية المفرطة والمنفلتة تماما من اية معايير او قوانين او انسانية فبنيامين نننياهو يبحث عن لحظة الاعلان عن نصر في معركته في قطاع غزة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية او معركته مع حزب الله في لبنان او معركته في اليمن مع انصار الله الحوثيين وصولا الى معركته الضارية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فنتنياهو اعلن عن قبوله بوقف عدوانه على ايران وانه استطاع تحقيق اهداف هذا العدوان كما يزعم فقد استطاع تدمير قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية النووية لكن شركاؤه شككوا في صدق ما يقول وان ايران لم تخسر في هذه الحرب ولا زالت تتمتع بقدرات ستمكنها من تحقيق هدفها بامتلاك السلاح النووي حسب تقديرات خبراء لان الضربات العسكرية الاسرائيلية الامريكية كانت محدودة وتسببت باضرار جزئية فقط ويمكنها العودة للتخصيب خلال اشهر قليلة حسب خبراء عسكريين امريكيين واسرائيليين الامر الذي اغضب الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وجعلهما يوجهان انتقادات لاذعة لوسائل الاعلام المختلفة التي شككت في تصريحاتهما بتدمير القدرات النووية الايرانية كما فشل الاثنان ترامب ونتنياهو في تحقيق هدفين اخرين اعلنا عنهما خلال العدوان الصهيو امريكي على ايران وهما وقف انتاج الصواريخ الباليستية التي دمرت مساحات واسعة داخل الكيان ودمرت قواعد عسكرية امريكية وفشلا في اسقاط النظام الايراني كما كانا يسعيان وتثوير الشارع الايراني ضد الحكومة الايرانية وايجاد البديل.
النصر المفقود لا زال يروج له نتنياهو وترامب بلا هواده ويريدان فرضه فرضا على الجميع وغير مسموح لوسائل الاعلام ان تتحدث عن الاخفاقات والخسائر الصهيوامريكية خلال العدوان على غزة لكن ايران فرفضت خلال هذه الحرب قواعد جديدة بات الاحتلال وحلفائه يحسبون لها الف حساب
اولا انهارت ما تسمى بالقبة الحديدية امام الصواريخ الباليستية الايرانية .
ثانيا شاهدنا استباحة كبيرة للبقرة المقدسة تل ابيب ومدن اخرى فكان الدمار في كل مكان ودخل نحو ثمانية ملايين من الاسرائيليين في الملاجيء ليحتوا من الصواريخ المدمرة الايرانية التي لم يعهدوها من قبل .
ثالثا استطاعت ايران فرض شروطه بالضربة العسكرية الاخيرة على الاحتلال والتي كانت قاسية وادت الى مقتل واصابة عشرات الاسراىيليين وتدمير منشأت عسكرية واقتصادية وامنية بشكل كبير.
رابعا استطاعت ايران ان تضرب القواعد الامريكية دون رد امريكي على ضرباتها لقاعدة العديد الامريكية اكبر القواعد العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط.
خامسا هددت ايران بتحريك انصارها في اليمن والعراق ولبنان واشراكهم في معركة طويلة وممتدة لا بستطيع الاحتلال الصهيوني ان يتحملها.
ايران اثبتت هشاشة اسرائيل ولجوئها الى امريكا لانقاذها من ورطتها في عدوانها على ايران وضجت الجبهة الاسرائيلية الرخوة امام قوة ودقة الضربات الاي رانية وطالبت سريعا بانهاء الحرب لان الجيش مرهق وغير قادر على حرب طويلة ليبقى لغز النصر الذي ببحث عنه نتنياهو مفقود وبعيد المنال ومجرد كابوس يداهم نتنياهو دون ان يتحقق واقعا على الارض.
التعليقات : 0