حذّر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، د. أحمد أبو عفش، من أن القطاع دخل بالفعل مرحلة الخطر من المجاعة، وسط تدهور متسارع في الوضع الصحي، وارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين بسوء التغذية، خاصة بين النساء والأطفال.
وقال أبو عفش في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن "أعدادًا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية تتوافد يوميًا إلى المراكز الصحية، ونُواجه شُحًا حادًا في الإمكانات"، مشيرًا إلى أن "القطاع مهدد بـموت جماعي وشيك، خصوصًا بين النساء الحوامل والأطفال".
وأوضح أن هناك نحو 60 ألف امرأة حامل في غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، في ظل عجز النظام الصحي عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، أن الوضع بات كارثيًا في المحافظة الوسطى، قائلاً: "نصف المحافظة محاصرة، ولا توجد أماكن آمنة في قطاع غزة".
وأشار الدقران إلى أن الأمراض بدأت تنتشر بين الأطفال بشكل مقلق، نتيجة التكدس السكاني ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، لافتًا إلى أن "الفحوصات الطبية تُجرى بصعوبة بالغة بسبب نقص الكوادر والمستلزمات"، محذرًا من توقف خدمات المستشفى بالكامل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
من جهتها، أفادت مصادر طبية بتسجيل 4 حالات وفاة منذ فجر اليوم الثلاثاء، من بينها طفلان، نتيجة سوء التغذية الحاد والجفاف.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر بشكل كامل منذ الثاني من مارس الماضي، مانعًا دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات طبية، ما فاقم الأزمة بشكل كارثي.
ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء جراء الجوع واستهداف المساعدات 1021 شهيدًا، بينما خلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 ما يزيد عن 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
التعليقات : 0