القدس المحتلة/الاستقلال:
أقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، وزير الجيش يوآف غالانت من منصبه على خلفية موقفه الرافض لقرار تغيير القضاء.
ويأتي قرار إقالة غالانت بعد يوم واحد من خروجه في مؤتمر صحفي محذرًا من تداعيات التغييرات القضائية التي يقودها ائتلاف اليمين المتطرف على الأمن الإسرائيلي.
وقال موقع "والا" العبري إن نتنياهو قرر إقالة غالانت بشكل فوري متهمًا إياه بالخروج عن العرف المتبع داخل الحكومة بالتمرد على قراراتها والخروج على الإعلام دون تنسيق مع رئيس الحكومة بالإضافة لرفضه الانصياع للانضباط الحزبي حول التصويت لصالح التغييرات القضائية.
وأوضح الموقع أن غالانت سيبقى وزيرًا للجيش خلال الـ 48 ساعة المقبلة إلى أن يجد نتنياهو بديلاً له.
وأشار إلى أن آفي ديختر هو الشخصية الأقوى المرشحة لمنصب وزير الجيش الجديد.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إقالة غالانت جاءت في فترة بالغة الحساسية من الناحية الأمنية وفي ذروة موجة العمليات وخلال شهر رمضان.
ولفتت إلى أن نتنياهو استدعى غالانت إلى مكتبه على عجل وأبلغه بأنه لم يعد يثق بمواصلته في أداء مهام منصبه وقرر إقالته.
ردود أفعال واسعة
وعلى صعيد ردود الأفعال قال زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لبيد إن إقالة غالانت انحدار كبير وخطر أمني محدق على المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف، "إقالة غالانت، فقط لأنه حذر من أضرار الانقلاب القضائي على الأمن الإسرائيلي يعبر عن انحدار جديد لا صهيوني، الأمر الذي يمس بشكل كبير بالأمن الإسرائيلي وبتجاهل مطلق لموقف قادة المؤسسة الأمنية".
ووصف لبيد نتنياهو بأنه عبارة عن خطر حقيقي على الأمن الإسرائيلي.
أما وزير جيش الاحتلال السابق بيني غانتس، وصف القرار بالخطر الحقيقي على الأمن الإسرائيلي، معتبرًا أن نتنياهو نصب نفسه الليلة فوق الأمن وفوق السياسية.
وأعرب غانتس عن دعمه لـ"غالانت" الذي فضّل الأمن على مصلحته الشخصية على حد تعبيره.
أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وصف القرار بأنه يعبر عن الديكتاتورية الصريحة.
وقال ليبرمان: "جرى إقالة وزير الجيش فقط لأنه عبر عن موقف قادة الأذرع الأمنية بالخشية من تفكك الجيش والمس الخطير بالأمن الإسرائيلي".
وأضاف ليبرمان، "نتنياهو اختار التصرف كآخر الديكتاتوريات في العالم وقرر سن قانون تكميم الأفواه"، معربًا عن تعاطفه مع غالانت على قراره "الشجاع" الذي يجب أن يدق ناقوس الخطر أمام أعضاء الائتلاف الحكومي.
بينما وصف وزير القضاء الأسبق والنائب في حزب "غانتس جدعون ساعر، القرار بأنه ضرب من الجنون والذي يدلل على فقدان الأعصاب وأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الكيان التي يقال فيها وزير جيش فقط لأنه حذر من خطر أمني محدث.
وحذر ساعر من أن نتنياهو يسير في الكيان نحو الهاوية مضيفًا أن "كل يوم يمر وهو على رأس الحكومة فإنه يعرض الكيان وأمنه ومستقبله للخطر".
فيما وصف قائد الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت، القرار بأنه فضيحة لنتنياهو ومقامرة خطرة على حياة الجميع، مشيرًا إلى أن نتنياهو أثبت بأن أمن الكيان ليس على سلم أولوياته.
وعلى صعيد منظمات الاحتجاج على قوانين الائتلاف الحكومي فقد عبرت تشكيلات من فرق الاحتياط في جيش الاحتلال عن خيبة أملها من القرار لافتة إلى أنه يثبت بأن نتنياهو تحول الى ديكتاتور وأنه يمس بشكل كبير بأمن الكيان.
أما عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" والمحسوب على أحزاب الائتلاف، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون أقال قائد الأركان موشي يعلون فقط لأنه عارض خطة الانفصال عن غزة وأن ذلك لم يثر الأحزاب اليسارية على حد تعبيره.
التعليقات : 0