الاستقلال / معتز شاهين:

قال المختص بالشأن الإسرائيلي نظير مجلي، اليوم الاثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أُجبر على وقف التعديلات القضائية، لإدراكه متأخراً مدى تأثير الشارع الإسرائيلي الواسع ضد احداث تغييرات جوهرية في الحكم.

وأَضاف مجلي في حديث مع "الاستقلال"، أن نتنياهو جاء لكي يحدث هذا الانقلاب على القضاء ولكن تحت شروط حلفاءه في الائتلاف الحكومي، والآن بخطوته في التراجع يخرق هذه الشروط نتيجة لضغوط الشارع "الإسرائيلي".

وأشار مجلي إلى، أن حجم الاحتجاجات والضخامة التي شُوهدت الليلة الماضية، في "إسرائيل"، والتهديدات التي ستلحق بالجيش على إثر تجميد "خدمة الاحتياط" وغيرها، مؤشرات غير مسبوقة تدفع نتنياهو للتراجع خطوة إلى الخلف.

وأوضح مجلي، أن اليمين "الإسرائيلي" يعيش الآن حالة شرخ كبيرة وستزيد حدتها بعد إعلان "نتنياهو" رسميا تراجعه عن خطواته الانقلابية، لافتاً إلى أن هناك أعضاء بارزون في حزب "الليكود" يشعرون بأنهم يفقدون السلطة، وهذا الأمر سيعزز حالة الشرخ الحالية.

وعن تهديد ما يسمى بوزير الأمن القومي "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير، تقديم استقالته من منصبه حال توقفت التعديلات القضائية دون حل الائتلاف، أوضح المختص، أن الأخير يريد أن يظهر قوة شعبية اليمين المتطرف، ولا يسعى إلى اسقاط حكومة "نتنياهو"، لكنه يسعى إلى النزول إلى الشارع حيث جمهوره.

وأوضح مجلي، أنه مع إعلان "بن غفير" نيته عدم اسقاط الحكومة، سيكون الامر سهلاً أمام "نتنياهو" لكي يتحرك بوضع أفضل من السابق حتى يوقف حملته الانقلابية، لكنه أشار إلى، أن قادة الاحتجاج لن يوقفوا احتجاجهم لأنهم يطلبون بوضع دستور في "إسرائيل" يضمن بأن لا تأتي أي حكومة مستقبلية وتحدث تغييرات في الحكم.

وكان من المقرر أن يلقي نتنياهو، صباح اليوم، خطابًا يعلن خلال التراجع عن التشريعات القضائية، لكن تم تأجيله في أعقاب تهديد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالاستقالة من الحكومة في حال تعليق تشريعات الخطة القضائية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مداولات رؤساء أحزاب الائتلاف انتهت، وأن نتنياهو يصر على وقف تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، بالرغم من تهديد بن غفير.

من جهته، دعا رئيس لجنة الدستور في الكنيست "الإسرائيلي" جمهور اليمين للنزول إلى الشوارع ضد وقف التشريعات القضائية، فيما يستعد نشطاء اليمين المتطرف لمظاهرة مساء اليوم ضد التراجع عن التشريعات.