الاستقلال/ سماح المبحوح
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي أن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين ومنهم المرضي عبر حاجز بيت حانون" ايرز" جزء من مسلسل الانتهاكات التي ترقى لمستوى جريمة حرب.
وقال عبد العاطي لـ"الاستقلال" إن مخابرات الاحتلال واصلت استخدام حاجز بيت حانون ايرز كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم القهري للتنقل عن الحاجز، سواء للعمل، أو العلاج في مستشفيات الداخل والضفة، أو التجارة، لاعتقالهم، أو مساومتهم مقابل السماح لهم بالعبور".
وشدد رئيس الهيئة على أنهم وثقوا اعتقال قوات الاحتلال خلال شهر مارس" آذار" الجاري ثلاثة مواطنين على حاجز بيت حانون/ ايرز أحدهم المريض أحمد محمود أبو عواد (55 عاماً)، من سكان حي تل الهوا غرب مدينة غزة ، وهو يعاني من مرض السرطان في العظم، وذلك أثناء عودته من مستشفى المطلع بالقدس إلى قطاع غزة، حيث كان يخضع للعلاج الكيماوي و تم اقتياده من سيارة الإسعاف الى جهة مجهولة.
وحسب عبد العاطي فقد رصدت الهيئة اعتقال المواطن المسن نعيم عبد السلام الشريف 63 عاماً من سكان حي تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع، أثناء مروره عبر حاجز ايرز، خلال مرافقته لزوجة نجله التي كانت ذاهبه للعلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله وهو يعاني من مرض السكرى والضغط المزمنين، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن رسمي جبر صبيح من قطاع غزة اثناء مروره عبر حاجز بيت حانون.
ودعا المجتمع الدولي، خاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى الضغط الفوري على الاحتلال الإسرائيلي من أجل التوقف عن هذه السياسة غير الإنسانية وغير المبررة.
وطالب بضرورة العمل بشكل جدي على تسهيل حركة المواطنين وتنقلهم خاصة المرضى من القطاع إلى المستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لا سيما أن استمرار هذه السياسة يهدد حياة مئات المرضى، ويحرمهم من تلقي العلاج المناسب لأمراضهم الخطيرة، التي لا يتوفر علاج لها في مستشفيات قطاع غزة.
يشار إلى أن حاجز بيت حانون "ايرز" هو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة والمحاصر منذ 16 عاماً، وهو مخصص فقط لتنقل الأفراد.
التعليقات : 0