عشية يوم الأرض

د. القططي لـ"الاستقلال": صراعنا مع المحتل لن ينتهي إلا بتحرير أرضنا وما يحدث بالضفة يؤكد حتمية العودة

د. القططي لـ
فلسطينيات

الاستقلال/ سماح المبحوح

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، أن الأرض الفلسطينية هي جوهر الصراع مع الكيان الصهيوني، الذي جاء ليسرقها ويطرد أهلها الشرعيين، ويأتي بمجموعات بشرية من كل أرجاء الأرض ليحلوا مكانهم.

 

وقال د. القططي في حديثه لـ "الاستقلال" بالذكرى الـ47 ليوم الأرض، إن:"  يوم الأرض هو يوم النضال الوطني ويوم التمسك بالأرض، التي هي جوهر الصراع الذي يجب أن ندافع عنها، ويجب أن نقاوم المحتل حتى تحريرها والعودة اليها".

 

وأضاف د. القططي : " في يوم الأرض يثبت الشعب الفلسطيني مرة بعد أخرى أنه جدير بالأرض ويستحقها، بما قدم من تضحيات في سبيل تحريرها والاستقلال فوقها والعودة اليها".

 

وأشار إلى، أن ما يحدث بالضفة وكل فلسطين من مقاومة للمحتل، يؤكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية ومتمسك بأرضه السليبة، وأنه حتما سيعود إليها، وأن هذا الصرع لن ينتهي إلا بتحرير الأرض الفلسطينية.

 

وتابع د. القططي :" يوم الأرض الذي حدث منذ عام 76 بالحقيقة بدأ منذ بداية المشروع الصهيوني حتى قبل تاريخ النكبة 48، لأن الأرض هي التي يقاتل من أجلها الشعب الفلسطيني ليعود إليها ويستأنف حياته فوقها بعد أن أوقفها العدو الصهيوني".

 

رسالة للمقاومين

ودعا د. القططي إلى مزيد من التمسك والمقاومة لتحرير الأرض الفلسطينية، مستدركا: " حتما سيأتي يوما ما والأرض الفلسطينية قد تحررت بفعل صمود ومقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني".

 

ووجه د. القططي التحية للمقاومين في جنين ونابلس والمدن الفلسطينية كافة، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية تبدأ بالإرادة الصلبة وبإرادة القتال والجهاد والنضال وليس بالسلاح الذي يأتي بعد ذلك.

 

وشدد على وجوب أن يقاتل المقاومين الفلسطينيين الاحتلال بما استطاعوا من قوة وإرادة وسلاح يستطيعوا انتزاعه من أيدي العدو، مضيفًا:" رسالتي للمقاومين بالتمسك بسلاحهم وحقوقهم بأرضهم وانهم لمنتصرين بإذن الله، فحتما النصر قادم".

 

إرهاب واحد

وحول الاتفاق الذي أبرمه نتنياهو مع "بن غفير" من أجل تأجيل التصويت على "الإصلاحات القضائية" بتأسيس ميليشيات مسلحة تحت مسمى "الحرس الوطني"، قال د. القططي إن أي تشكيل مسلح للعدو لا يختلف عن الإرهاب الصهيوني، فجيش الاحتلال الإسرائيلي مدجج بالأسلحة كذلك عصابات المستوطنين.

 

وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي المسمى "جيش الدفاع" هو جيش إرهاب وقتل وعربدة وعنف، فالكيان الصهيوني أقيم منذ اليوم الأول على العنف، ويمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأشار د. القططي إلى، أنه على الدوام كان العدو ميليشيات وعصابات تحت ممسى الحرس المدني والوطني وحرس الحدود، مشددا على أن الإرهاب الإسرائيلي هو إرهاب واحد مهما اختلفت العناوين التي تقتل الشعب الفلسطيني.

 

إضراب الشيخ عدنان

وتعقيبا على مواصلة الشيخ خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 53 على التوالي، أكد د. القططي أن الشيخ عدنان يمثل الكل الفلسطيني وإضرابه يعد شكل من أشكال النضال الفلسطيني، وهو جزء من الصراع مع السجان والاحتلال بشكل عام.

 

وقال د. القططي، إن الشيخ خضر عدنان وهو يخوض اضرابه عن الطعام، يجسد الإرادة الفلسطينية الصلبة لانتزاع الحرية من المحتل ومواصلة طريق المقاومة"، مضيفا:" معركة الأسرى الفلسطينية هي معركة كل الشعب الفلسطيني وهي امتداد للمقاومة الفلسطينية خارج السجون".

 

وتابع:" نحن على يقين بأن الشيخ خضر عدنان منتصر في كل الأحوال، وهو مضرب عن الطعام كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، وهو يستعلي على السجان ويرفض كل إجراءاته".

 

وذكر د. القططي، أن الشيخ خضر عدنان يجسد القيم الحقيقية للصيام على الباطل وكل إجراءات المحتل التي تعيق الانسان عن مواصلة النضال بإضرابه المتواصل عن الطعام، مؤكدًا أن الاحتلال هو الخاسر في كل معركة يخوضها الأسرى داخل السجون، فالأسرى لا يملكون سوى ارادتهم الصلبة وجوعهم لانتزاع حقوقهم وانجازاتهم.

التعليقات : 0

إضافة تعليق