مُحلِّل لـ "الاستقلال": عملية "تل أبيب" تؤكد جاهزية شعبنا لنقل معركة الأقصى لعمق المحتل

مُحلِّل لـ
فلسطينيات

غزة/ باسل عبد النبي:

أكَّد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، اليوم الثلاثاء، أن عملية الطعن التي وقعت في "ريشون لتسيون" وسط "تل أبيب" وأصيب فيها جنديان "إسرائيليان"؛ تؤكِّد بأنَّ أيّ مساس أو اقتراب من مقدساتنا وأرضنا سيواجه بتصاعد كبير في فعل المقاومة، الذي ينتقل من بوابات المسجد الأقصى وباحاته الى كل مكان.

 

وقال الصباح لـ "الاستقلال": "إنَّ هناك رسائل عدَّة يمكن قراءتها من مكان العملية، أبرزها أنَّه لا يمكن أن تمرَّ عملية اقتحام المقدسات مرور الكرام؛ لأن الفلسطينيين قادرين على الرد كيفما أرادو ووقتما أرادو".

 

وأضاف: "هذه العمليَّة كغيرها جاءت في وقت يصعد فيه الاحتلال من هجمته على المسجد الأقصى، وتهديداته باقتحامه وذبح القرابين في باحاته، وبالتالي كان من الطبيعي أن يواجه بفعل مقاوم ليس على بوابات الأقصى إنما في كل مكان في فلسطين المحتلة".

 

وذكر أنَّ "هذه العملية تُعدّ تطورًا جديدًا ونوعيًّا في سياق العمل المقاوم المستمر، والثَّورة المتصاعدة يومًا بعد يوم، وتؤكد فشل المنظومة الأمنية للاحتلال في منع حدوث الفعل المقاوم وتناميه"، لافتًا إلى أنَّ هذا الفعل المتنوِّع المبدع قادر على صياغة أفعال جديدة لا يستطيع الاحتلال توقعها".

 

المساس بالأقصى

 

وأكَّد أنَّ "الاحتلال يدرك أهمية المسجد الأقصى للفلسطينيين، وللعرب ولكل المسلمين؛ لذلك ينفذ اقتحاماته ومآربه بتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا بحذر شديد".

 

وأشار الكاتب والمُحلِّل السياسي إلى تحذيرات المقاومة في غزة من المساس بالمسجد الأقصى، لكون ذلك خطًّا أحمر لن تسمح بتجاوزه؛ لأن للقدس والمسجد الأقصى رمزية دينية ووطنية، وحمايتهما مهمَّة وقدر الشعب الفلسطيني، الذي يؤمن بقداسة المسجد، ودوره في حمايته والدفاع عنه".

 

وحذَّر من السماح بتدنيس المسجد الأقصى خلال ما تُسمى "الطقوس التوراتية وذبح القرابين"، قائلًا: إنَّ تهاونا فسيواصلون إلى أبعد من ذلك بكثير".

 

ودعا إلى "استعادة الوحدة الفلسطينية، وتصعيد المقاومة؛ للجم الاحتلال"، مطالبًا "السياسيين لجعل العمل الدبلوماسي أداة من أدوات المقاومة، وداعمًا لها، فلا أمل يُرجى من التعاطي مع أي حلول مع هذا الاحتلال".

التعليقات : 0

إضافة تعليق