غزة/ الاستقلال:
أكَّد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية فيها خالد البطش، يوم الأربعاء، أنَّ "القدس محور الاشتباك وعنوان كرامة الأمة"، مشدِّدًا على أنَّ "المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة ومفتوحة والحساب معه لن يُغلق وسيف القدس لن يغمد والمعارك والصولات قادمة".
جاء ذلك، خلال لقاء حواري نظَّمه اتِّحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية – مكتب فلسطين، بعنوان: "قوى المقاومة وتعزيز مفهوم وحدة الساحات لحماية القدس"، ضمن فعاليات يوم القدس العالمي.
وقال البطش إنَّ "المعركة عندما تتعلق بالقدس ستكون موحدة وكبيرة وإقليمية"، موجِّهًا "التحيَّة لشعبنا الفلسطيني في كل جغرافيا فلسطين التاريخيَّة المحتلَّة، وللمقاومة في سوريا ولبنان والعراق واليمن وأنصار القضية الفلسطينية".
وأضاف: "نوجِّه التحيَّة للجمهورية الإسلامية الايرانية صاحبه الدعوة اعتبار الجُمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك نصرة للقدس ومقاتلة للعدوّ ".
وتابع: "لا نلتفت لكل القرارات التي أعطت (اليهود) حقًا زائفًا في القدس ونتجت نتيجة قرارات التقسيم الدولية والأممية بفعل الخلل في الموازين الدولية".
وأشار إلى أنَّ "القدس قبلة المسلمين السياسية، فضلًا عن قبلتهم العقائدية، وهي محور الاشتباك وعنوان كرامة الأمة".
وحول المقاومة الممتدة بالضفة الفلسطينية المحتلَّة؛ أكَّد البطش أنَّها كانت ومازالت في كل المراحل التاريخية عنوانًا للمقاومة، لافتًا إلى أنَّ العمليات الفدائية فيها أخذت شكلاً جديدًا، خصوصًا بعد موجة اقتحامات الاحتلال وقطعان مستوطنيه المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى "عيد الفصح اليهوديّ".
وقال: "لقد شَكَّل أهلنا بالضفة الباسلة في جنين ونابلس وطولكرم درعًا حقيقيًا بعمليات بطولية، للتأكيد على أن القدس ليست للبيع أو المساومة".
وتابع: "أهل الضفة شكَّلوا رباطًا دائمًا في المسجد الأقصى؛ للتأكيد على عدم التفريط بالمسجد الأقصى المبارك".
وأكَّد أنَّ "مفهوم وَحدة الساحات ينطلق من قواعد عمل ثابتة هي وَحدة الشعب الفلسطيني، وأنَّنا أبناء شعب واحد وأرض واحدة وبندقية واحدة وقضية واحدة، والتعبير الحقيقي أن يكون هنالك مشروع واحد ووَحدة الساحات".
وأكمل: "وَحدة السَّاحات ضرورة ملحَّة؛ لأنها تُفسِّر الحاجة الميدانية لمواجهة العدوّ، المعركة عندما تتعلق بالقدس ستكون واحدة وكبيرة وإقليمية، وهذا ما عبَّر عنه القائد زياد النَّخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والسيد إسماعيل رئيس المكتب السياسي لحماس، والسيِّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان".
وجدَّد التأكيد أنَّ "وَحدة الساحات، ضرورة ميدانية لكسب المعركة، وتُعبِّر عن وَحدة المصير بين مكونات الأمَّة، فهي مطلوب وطني وحاجة ميدانيَّة لكسب المعركة، بعيدًا عن منطلقات من يؤمن بالمشروع الوطني كوَحدة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني".
وقال: "نحن شعب تحت الاحتلال ولا يمكن أن تنتهي المعركة معه إلَّا بزواله عن أرضنا ومقدساتنا".
التعليقات : 0