غزة/ خالد داود:
أكد الناشط المجتمعي محمد العبادلة، يوم أمس، أن إغلاق إدارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقرين لها في أريحا وخانيونس هي خطوة غير مبررة في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية تصاعداً غير مسبوق في جرائم الاحتلال.
وأضاف العبادلة في حديثه لـ "الاستقلال"، أن هذا القرار يمثل ضوءًا اخضرًا بطريقة غير مباشرة للاحتلال لمواصلة جرائمه في الأراضي الفلسطينية دون أي مراقبة دولية.
وتابع: القرار جاء في توقيت مفاجئ للجميع، في ظل تصاعد جرائم الاحتلال يوماً بعد يوم في جميع الأراضي والمناطق الفلسطينية وكذلك تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأشار العبادلة إلى أن الحجج التي يتذرع بها الصليب الأحمر بأن الإغلاق جاء نتيجة أزمة مالية هي حجج غير مقنعة ولا تبرر إقدام اللجنة الدولية لاتخاذ هكذا خطوة تصل لإغلاق مكتب عمل لها يغطي مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية وتشهد اعتداءات مستمرة ويومية من قبل الاحتلال.
ولفت إلى أن الصليب الأحمر هو الجهة الدولية المعروفة التي تقوم بتوثيق أي عملية اعتداء أو اقتحام من قبل قوات الاحتلال وكذلك الجهة التي تتابع أوضاع الأسرى داخل السجون وتتواصل مع ذويهم، فمن غير المعقول أن يتم اغلاق مقر يخدم ما يقارب المليون مواطن فلسطيني.
وشدد العبادلة على أهمية وجود مقرات لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في كافة محافظات فلسطين بما يخدم وما يوفر ما يلزم للتخفيف من معاناة أهالي الأسرى والشهداء وإنجاز معاملاتهم ومن بينها زيارة أبنائهم في السجون والاطمئنان عليهم والمطالبة باسترداد جثامين الشهداء وتوثيق جرائم الاحتلال التي تمارس في الأراضي الفلسطينية صباح مساء.
وكانت قد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل أيام، أنه سيتم إغلاق مقرين في أريحا وخانيونس جنوب قطاع غزة، مع الإبقاء على جميع البرامج وتعزيزها في تلك المناطق المتضررة وفي المكاتب الأخرى القائمة.
كما وأكدت اللجنة في بيان سابق لها، أنها ستواصل تقديم الخدمات والأنشطة الإنسانية التي اعتادت على تقديمها في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك شرق القدس و"إسرائيل".
وقالت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "أليساندرا مينيغون": "نبقى على التزام وثيق تجاه جميع المجتمعات التي تعاني من النزاع والاحتلال منذ عام 1967، لا سيما من خلال عملنا لتعزيز حماية السكان المدنيين واحترامهم".
فيما طالبت بلديات خان يونس إدارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتراجع الفوري عن قرار إغلاق مقرها في محافظة خان يونس، مندّدة بإغلاق المقر في وجه العائلات والضحايا وذوي الأسرى.
وعبَّرت البلديات في بيان لها ، عن استنكارها الشديد لقرار إغلاق المقر، ووصفته بـ"المجحف"، مشيرةً إلى أن القرار "يتلاءم مع غطرسة الاحتلال ويتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني".
وتابع البيان "ندين وبشدّة إغلاق مقر الصليب الأحمر في وجه العائلات والضحايا وذوي الأسرى وعموم المراجعين الذين يتلقون الخدمات الإنسانية التي هي من صميم عمل الصليب الأحمر".
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال جاثمًا على أرضينا المحتلة ويرتكب يوميًّا جرائم بحق أبناء شعبنا؛ الذين هم "بحاجة إلى الحماية الدائمة حتى زوال المحتل الغاصب".
وطالبت بلديات خان يونس بالتراجع الفوري عن قرار إغلاق مقر الصليب الأحمر، نتيجة لضرره الواقعة على المواطنين خاصة في المحافظات الجنوبية من قطاع غزة.
التعليقات : 0