غزة/ رواء الفرا:
أكد مدير مركز الوفاء للمسنين بسمان العشي أن مركزه يعد الوحيد في قطاع غزة الخاص برعاية المسنين، ومن ليس لديهم أبناء ذكور لإعالتهم، لافتا إلى أن مركزه يقدم الخدمات كافة إلى 42 نزيلا ونزيلة.
وقال العشي لـ"الاستقلال" نقدم الخدمات النفسية والاجتماعية للمسنين، لكون المسن ينعزل عن العالم وهنا تبدأ حالته النفسية بالتدهور وهذا ما يزيد من العبء على المركز، لذلك أصبحنا جميعا من موظفين وأطباء ومشرفين أصدقاء وأبناء لهم، حتى لا يشعرون أنهم في عزلة، بل هم في بيتهم".
وأشار العشي إلى أن المركز ومن خلال نشاطاته يعمل على تنظيم زيارات علاجية لمختصين من برنامج الصحة النفسية للمركز من أجل الكشف الدوري عن المسنين كل ثلاثة شهور خاصة لكبار السن، فضلا عن تشجيع الزيارات اليومية من المؤسسات والمساجد والجامعات والمدارس للمسنين حتى لا يشعروا بالعزلة وأن هناك أناساً تحبهم وتسأل عنهم وتهتم بهم.
وبين العشي أن إحدى الصعوبات التي تواجههم تتمثل في نقل المسن من حالة اكتئاب إلى حالة يشعر أنه مرتاح مع كل الأمراض المزمنة، متعايشا مع الواقع ومتصالحا مع نفسه، مضيفا " يوجد لدينا داخل المركز جلسات تفريغ نفسي للمسن بتقنيات حديثة للصحة النفسية مع متخصصين ومعالجين متمرسين أصحاب خبرة".
وأوضح أن شروط قبول المسنين داخل المركز، تتمثل في أن يكون عمر المسن فوق 60 عاما، ولا يوجد لديه أبناء ذكور، وليس لديه مأوى، ولا يوجد لديه مصدر دخل.
وذكر العشي أن مركز الوفاء لرعاية المسنين مؤسسة غير ربحية أنشئت 1980 أنشأها الشيخ أحمد ياسين، حينما وجد الكثير من كبار السن في الشارع يتسولون ووصل بهم العمر على أن يكونوا غير قادرين على العناية بأنفسهم، واليوم أصبحت مؤسسة قائمة لها 43 عاما تقدم خدماتها لجميع الفئات المهمشة من المسنين.
ولفت إلى أن العدد الموجود حاليا بالمركز 27 سيدة، 15 رجلا، في حين يوجد 15 مسناً من 27 على قائمة الانتظار، على الرغم من توفر الشروط الكاملة بهم، لكن القدرة الاستيعابية للمركز كحد أقصى 27 سيدة.
وبيّن أنه يوجد من بين المسنين داخل المركز حالتان من كبار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة" شلل رباعي "، ومسؤولية العناية بهما كبيرة جدا، والأمر ليس فقط طعاماً ونوماً، إنما متابعة الحالة النفسية والاجتماعية والعناية بإنسان جار عليه الزمن وأصبح عاجزا.
وشدد العشي على أن التبرعات التي تأتي للمركز تكون عبارة عن 70% من أهل الخير، و30 % من المؤسسات المحلية والدولية، منها وزارة التنمية الاجتماعية والوكالة والبنك الدولي.
التعليقات : 0