أبو شاهين: اغتيال الشيخ عدنان جريمة قتل مُتعمدة مع سبق وإصرار

أبو شاهين: اغتيال الشيخ عدنان جريمة قتل مُتعمدة مع سبق وإصرار
فلسطينيات

بيروت / الاستقلال

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين، أن  ما جرى مع الأسير القائد خضر عدنان جريمة قتل واضحة ومُتعمدة مع سبق واصرار، وهي ناتج قرار من الحكومة الصهيونية المتطرفة لكسر هيبة المقاومة وتحقيق إنجازات وهمية.

 

وقال أبو شاهين خلال لقاء خاص مع "قناة فلسطين اليوم": إن "جريمة اغتيال عدنان كشفت عن الوجه البشع للمُحتل بعد أن تركته إدارة السجون الصهيونية في زنزانته تحت ظروف قاسية، وعزلته عن محيطه الخارجي".

 

وأوضح أن الاحتلال دخل في مأزق بعد أن عجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية والرد على موجة العمليات الفدائية، فقرر الاستفراد بالحركة الأسيرة باعتبارها أولوية وقضية ذات اجماع وطني، واضعاً خضر عدنان عنواناً للإنتقام لما يمثله من رمزية وإرادة فلسطينية في وجه المُحتل.

 

وبين أبو شاهين، أن قضية اغتيال الشيخ عدنان تجاوزت في مفاعيلها الحالة الفلسطينية، وأصبحت قضية أممية وأدخلت الكيان الصهيوني في مأزق أخر، وأعادت للواجهة المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال.

 

وفي معرض حديثه، تحدث عضو المكتب السياسي للجهاد، عن الدور المهم الذي جسده الشهيد عدنان في مسيرة الجهاد والمقاومة، قائلا: " إنه كان نصيراً  للأسرى يجول في الطرقات والشوارع وحيداً يدافع عن قضاياهم، يأمّ بيوت الشهداء ولا ينقطع عنهم،  صاحب إرادة وعزيمة قوية لم يسمح للاحتلال أن يكسرها وواصل التحدي حتى النهاية".

 

وشدد أبو شاهين على أن الاحتلال فشل في تحييد المقاومة عن حقها في الإنتقام والرد على الجريمة البشعة بحق الشهيد خضر عدنان"، لافتاً إلى أن "خيارات المقاومة كانت متعددة، وكانت تدير المعركة بطريقة تسعى من خلالها ان تحقق مكاسب لصالح الشعب الفلسطيني والأسرى والمقاومة.

 

وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد أن الاحتلال حاول أن يكسر إرادة الأسرى ولذلك كانت المقاومة تعي ما يخطط له العدو، وتعاملت مع قضية الأسير عدنان بسياقات تُعطي مدى للتفاعل الشعبي والدولي معها كونها قضية رأي عام، ولذلك لم تتدخل فصائل المقاومة عسكرياً في البدايات استجابهً لذلك"، معتبراً أن رد المقاومة عقب الجريمة جاء لقطع الطريق عن محاولات الاحتلال الاستفراد بالأسرى، وتعزيزاً لحضور قضية الشهيد خضر عدنان على كافة المستويات.

 

 وأكد أبو شاهين أن الرد العسكري من غزة جاء بإجماع كافة قوى المقاومة، وكان قراراً مدروساً فاجأ العدو الذي كان يرغب في غير ذلك، مشدداً أن حركة الجهاد لا يمكن أن تسمح بتغيير المعادلات التي فرضتها المقاومة بعد معركتي سيف القدس ووحدة الساحات.

التعليقات : 0

إضافة تعليق