خلال كلمته بمهرجان تأبين شهداء "ثأر الأحرار" في غزة

د. الهندي: صراعنا مع الاحتلال طويل و"ثأر الأحرار" ليست آخر الجَوْلات

د. الهندي: صراعنا مع الاحتلال طويل و
فلسطينيات

غزة/ الاستقلال:

أكَّد عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي، يوم الجُمعة، أنَّ صراع شعبنا الفلسطيني ومقاومته طويل ومفتوح مع الاحتلال "الإسرائيلي"، ومعركة "ثأر الأحرار" هي جولة من جولات الصراع وليست آخرها.

 

جاء ذلك بكلمة له في مهـرجـان تأبـين شُهـداء معركـة "ثأر الأحـرار"، الذي نظَّمته حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكريّ "سرايا القُدس"، بساحة الكتيبة بمدينة غزة، وسط حضور شعبي وفصائلي مهيب. 

 

وأوضح د. الهندي أنَّ "الاحتلال بدأ معركة ثأر الأحرار متوهّمًا بأنَّه سينهي المقاومة ويردعها؛ إلَّا أنها أثبتت قوتها وصمودها وقدرتها على مُواجهة العُدوان".

 

وأضاف أنَّ "شهداء معركة ثأر الأحرار باتوا رموز عظيمة من رموز قادة شعبنا الفلسطينيّ، ترفرف أرواحهم في سماء فلسطين".

 

وقال: "نؤبِّن في هذا المهرجان أمام هذه الجماهير الحاشدة الشُّهداء القادة: جهاد غنَّام، وإياد الحسني وخليل البهتيني، وطارق عزِّ الدين وعلي غالي، وأحمد أبو دقَّه، وكل شهداء شعبنا؛ لنؤكد تمسكنا بخيار المقاومة والجهاد".

 

وشدَّد على أنَّ "الضمان الوحيد والحقيقي لاستمرار وقف إطلاق النار مع الاحتلال هو الوحدة الوطنية على قاعدة الجهاد والمقاومة".

 

وتابع: "بالوحدة الوطنيَّة سنُحقِّق مزيدًا من الإنجازات، لذلك نحن نتمسك بالوَحدة وندعو لها"، مشيرًا إلى أنَّه "دون وحدة فصائل المقاومة لا يمكن أن نُحقِّق أي إنجاز حقيقي على أرض الواقع وعليه يجب علينا جميعًا التشبُّث بها".

 

ونبَّه إلى أنَّ الاحتلال منذ اللحظة الأولى من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة أراد أن يضرب وحدتنا، من خلال دسّ السّم الذي بثه الإعلام (الإسرائيلي) الاستفراد بالجهاد الإسلامي؛ إلَّا أن المقاومة التي اتَّحدت في معركة ثأر الأحرار أفشلت مُخطَّطات الاحتلال بكل جدارة وقُوَّة".

 

وجدَّد التأكيد على أنَّ "سرايا القدس تصدَّت بكل قوة، وأخذت على عاتقها واجب المواجهة في معركة ثأر الأحرار، واستعدادها الردَّ ليس لأيام وإنما لأسابيع عدَّة".

 

وقال: "لا مجال للتَّشكيك، ولا مجال للمزيدات، فهذا هو الشَّعب الفلسطيني موحَّدًا بكل فصائله ومقاومته، وهذه هي سرايا القدس".

 

ولفت عضو المكتب السياسي بحركة الجهاد الإسلامي إلى أنَّ سرايا القدس والمقاومة في غزَّة أفشلت محاولات الاحتلال استعادة ردعه المتآكل، على وقع فشل عمليته العدوانية المُسمَّاة "كاسر الأمواج" في الضفة الفلسطينيَّة المحتلة.

 

قال: "العدوُّ (الإسرائيلي) كان يغرق بالضفة المحتلة، ولم يُحقِّق أهدافه فيها، ولم يتمكَّن من كسر إرادة أصغر طفل هناك؛ لذلك حاول أنْ يستهدف شعبنا في قطاع غزة بالاغتيالات وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها".

 

وتابع: "الاحتلال الذي يستبيح العالم يقف اليوم عاجزًا أمام حركة الجهاد الإسلامي، في أرض المعركة، مؤكِّدًا أنَّ " العدوَّ استجدى من الوسطاء وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول من بدء معركة ثأر الأحرار".

التعليقات : 0

إضافة تعليق